الضحاك: "المجموعات الإرهابية هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل"

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك أن الهجوم الإرهابي على شمال سورية لم يكن من الممكن تنفيذه دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك، مهدت له اعتداءات إسرائيلية متكررة على الأراضي السورية
وبشأن ما أوردته بعض الوفود من مزاعم حول موقف سورية من العملية السياسية قال الضحالك إن سورية تعاملت بإيجابية مع كل الجهود التي تهدف لخير سورية ومصلحة شعبها، وانخرطت في تعاون جاد وبنّاء مع الأمم المتحدة وممثليها، إلا أن سورية أكدت على مدى السنوات الماضية مراراً وتكراراً أن التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن والكيانات والمجموعات المرتبطة بها التي اختارت نهج الإرهاب وتلطخت أيديها بدماء السوريين هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل
ورداً على استقدام الرئاسة الأمريكية لمجلس الأمن ممثل تنظيم "الخوذ البيضاء" الإرهابي التابع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي للحديث أمام المجلس قال السفير الضحاك إننا نرفض تغييب الممثلين الحقيقيين للمجتمع المدني السوري والجمعيات الأهلية السورية، فلدينا أكثر من 1400 منظمة غير حكومية مرخصة لا تسمحون لها بالحضور إلى هذا المجلس، وهم الأقدر على وضع مجلس الأمن بصورة ما يقومون به من أعمال إنسانية، مبيناً أن استقدام تنظيم مرتبط بتنظيم "جبهة النصرة" إلى قاعة المجلس هو إساءة للمجلس وللدول الأعضاء ولا يسيء لسورية، بل يسيء للرئاسة الأمريكية ولمجلس الأمن
وشدد الضحاك خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي عقدت بطلب من سورية لمناقشة الهجوم الإرهابي على حلب ومحيطها على أن سورية التي استطاعت على مدى السنوات الماضية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله قادرة وعازمة على اجتثاثه، وتتطلع لدعم الدول الأعضاء المؤمنة بالقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة للجهود التي تبذلها لمكافحة الإرهاب والدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وأمن واستقرار شعبها