الضفة الغربية للفرات تحت سيطرة الجيش.. ما منفذ "داعش" في الصحراء؟

شام إف إم – خاص:
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، هيثم حسون، لـ"شام إف إم" ضمن ملف الصباحية، إن هناك منطقتين أساسيتين تحرك إليهما مسلحو "داعش" الفارون من الضفة الغربية لنهر الفرات، وكان الاتجاه الأقرب للانسحاب هو الضفة الشرقية.
وتابع حسون، "حيث أن هذه المنطقة تخضع لسيطرة قوات قسد، وخلال الأيام الماضية كان قد نفذ فيها الطيران الروسي مجموعة من الضربات ضد مجموعات داعش الفارة، والتي تعيد تمركزها وانتشارها في شرق الفرات".
وأضاف "المنطقة الأهم التي لا تزال تخضع لسيطرة داعش، والتي تتميز بالاتساع الجغرافي والتنوع في التضاريس، والتي تؤمن لبقايا داعش الاختفاء، هي منطقة المثلث بين الحميمة والسخنة والمحطة الثانية، وصولاً إلى ما يقرب من الحدود العراقية السورية من الاتجاه الغربي".
وقال حسون، إن المنطقة الأخرى التي يخشى أن تكون منطقة تجميع قوة "داعش"، هي منطقة شرق الفرات، التي تخضع لقوات "قسد".
إلى جانب ذلك، ذكر حسون أنه بعد أن ظهر نوع من التخلي الأميركي، صدرت بعض التصريحات عن قيادات "قسد" بالانضمام للجيش السوري وفق شروط معينة، وأضاف "بمجرد أن أعلن الرئيس الأميركي أن قواته ستبقى في الداخل السوري، انقلبت تلك القيادات الكردية على التصريحات الأولى".
وتابع "وبهذا عادت قسد لتعمل كذراع عسكري للولايات المتحدة تنفذ مخططها، الذي يرمي إلى احتلال أكبر مساحة جغرافية، وإلى العمل بشكل متناغم مع بقايا داعش، التي فرت من ساحات القتال".
وختم حسون حديثه، بأنه "يجري إعادة تجميع لقوة قسد ومجموعات داعش الفارة، خاصةً على خلفية ظهور تفكك على خلفيات ديموغرافية في قوات قسد، هذا الأمر تستعيض عنه قوات قسد من خلال احتواء بقايا داعش الفارة من منطقة الفرات".