الطباخ الشمسي في عهدة سبع جهات حكومية والتجربة في خمس مناطق مبدئياً..

بالرغم من الإمكانات الكبيرة المتاحة في القطر لاستغلال مصادر الطاقة وخاصة الشمس والرياح والطاقة الحيوية وغيرها إلا أن استثمارها مازال في حدوده الدنيا مقابل الطلب المتزايد على استخدامات الطاقة نتيجة التطور الاقتصادي والصناعي واتجاه الحكومات والدول إلى استخدام الطاقة البديلة، وبناء على هذه الأهمية ومحاولة استخدام مصادر الطاقة في تنمية البادية السورية حيث شكلت هيئة التخطيط والتعاون الدولي فريق عمل يضم خمس جهات عامة في مقدمتها الزراعة والإدارة المحلية والكهرباء والبيئة والهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية بدمشق، يرأس الفريق الدكتور عدنان حميشو مستشار رئيس الهيئة للتنمية المحلية والإقليمية وعضوية كل من الدكتور سليمان سليمان من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية ومدير إدارة التنمية المحلية والإقليمية بالهيئة أحمد كيلاني والمهندس عماد كنعان من الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية وثلاثة أعضاء من وزارة الزراعة وعضو من وزارة الكهرباء والبيئة والإدارة المحلية ومدير البيئة في هيئة التخطيط والتعاون الدولي من أجل البدء في تطبيق تجربة الطباخ الشمسي على خمس مناطق في البادية السورية، وإعداد التقرير عن هذه التجربة وتبيان نقاط الضعف والقوة وتقديم التوصيات والمقترحات ليصار إلى دراستها ورفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب وبناء عليه اجتمع الفريق واستعرضوا المراحل التي تمت لإنجاز الطباخ والسخان الشمسي وما تم إنجازه من أعمال إدارية وقرارات بناء على العديد من الاجتماعات في هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق وهيئة تنمية البادية في تدمر حيث تم وضع منهجية وآلية عمل ودور كل جهة من الجهات المعنية في تنفيذ تجربة المشروع مع تأكيد المجتمعين على ضرورة الإسراع في تنفيذ الخطوات العملية من خلال وضع برنامج زمني محدد لتنفيذ كل خطوة من خطوات المشروع، بالإضافة لوضع برنامج زمني للتنفيذ والاتفاق على تصنيع النماذج في صيغتها النهائية والبالغ عددها 30 جهازاً يتم توزيعها في مناطق التجارب وفق مراحل زمنية مع تحديد جدول زمني لمدة ستة أشهر من عمر التجربة الميدانية وتدوين الملاحظات من قبل الفريق الفني وعلى ضوء نتائج التجارب يتم التقييم ورفع المذكرة النهائية إلى رئاسة مجلس الوزراء.

حيث تحدث مدير البيئة في هيئة التخطيط والتعاون الدولي محمد علوش لجريدة تشرين عن أهمية استثمار الطاقات واستخداماتها المنزلية والتي تشكل أهمية كبيرة ولاسيما الطاقة الشمسية في مجال الطهي وتسخين المياه وتأمين الطاقة الكهربائية وخاصة من قبل سكان البادية السورية كطاقة بديلة عن استخدام الشجيرات الرعوية والأشجار المستوطنة في البادية والمهددة أصلاً بالزوال نتيجة لظاهرة الاحتطاب بالدرجة الأولى من قبل سكان هذه البادية والتي تقوم هذه النباتات بدور رئيسي في تثبيت التربة والحفاظ على رطوبة الأراضي في البادية وتثبيت الكثبان الرملية والتي بدأت تعاني منها المحافظات التي تمتد فيها البادية إضافة للمحافظات المتاخمة لها. ‏

وأضاف علوش: إن الهدف الأساسي من هذه العملية هو الحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته في البادية والحفاظ على التنوع البيئي من جهة تفعيل دور البادية السورية الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي والايكولوجي بالإضافة إلى دعم المشروعات التي تقوم بها الدولة للحفاظ على استقرار البادية وتثبيت الكثبان الرملية فيها. ‏

 

 

وحول المناطق التي ستطبق بها التجربة أشار علوش إلى إمكانية تطبيقها في خمس مناطق سورية بعد الاتفاق مع الزراعة والإدارة المحلية والبيئة والكهرباء والهيئة العامة لإدارة تنمية البادية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية إضافة لهيئة التخطيط والتعاون الدولي حيث قرر هؤلاء بدء التجربة (الطباخ الشمسي) في منطقة (أبو رجمين – منطقة الحمراء في السخنة – الهريشة محمية التليلة ومحمية أبو منجل).