الطبيعة تخسّر منشأة سياحية في جبلة مئات الملايين

يبدو أن عجز مجلس مدينة جبلة قد وصل إلى مرحلة متقدمة باتت معها منشأة سياحية ضخمة مهددة بالانهيار وهي "مؤسسة أوشن" بعد أن وصلت أعمال التجريف والحت إلى أساسات هذه المنشأة الوحيدة على الكورنيش والتي كلفت مئات الملايين
والسبب في ظهور هذه المشكلة يعود إلى العاصفة البحرية التي اجتاحت منطقة جبلة حيث أصيبت المنشأة بأضرار بالغة وتقدمت أعمال التجريف والحت نحو أساسات البناء إلا أن الجهات المعنية وكالعادة اكتفت بالمراسلات غير آبهة بالأخطار الكارثية التي يمكن أن تحدث نتيجة انهيار المنشأة.
وبالعودة إلى الجهات المعنية في جبلة مديرية الموانئ مثلاً وبلدية جبلة نجد أن كل جهة تلقي باللائمة على الأخرى حيث عمدت هذه الجهات إلى تجاهل المشكلة الأساسية واكتفت بتحميل اللوم للآخرين دون التحرك ولو بشكل بطيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنشأة وكل ما قامت به بلدية جبلة هو إحضار كمية من البحص والرمل وبقايا أتربة مرحلة من عدة مناطق ووضعتها في الجهة الشمالية من ميناء الفيض مدعية أنها شكلت لساناً بحرياً وفي الحقيقة أن هذا اللسان بمجرد هبوب عاصفة أخرى مهما كانت ضعيفة فإنه سيتعرض للانهيار حيث صرفت البلدية عدة ملايين من الليرات على هذا اللسان دون فائدة.
ولكن مديرية الموانىء لم تتحمل مسؤوليتها على اعتبار أن اللسان البحري تابع لها وعوضاً عن ذلك أرسلت كتاباً إلى المحافظة طالبت فيه بتوجيه مجلس مدينة جبلة أو مديرية الخدمات الفنية باللاذقية لتأمين الآليات اللازمة لإزالة اللسان البحري فردت بلدية جبلة أن اللسان البحري المذكور يتشكل بشكل موسمي بسبب الأمواج في حالة العواصف البحرية وهكذا "ضاعت الطاسة" كما وصف أحد الموظفين في بلدية جبلة الموضوع برمته بعد تنصل مديرية الموانئ من مسؤوليتها تجاه هذا المشكلة.
ولكن المنشأة السياحية التي أقيمت على الخليج والمرخصة أصولاً يفترض أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها تجاهها على اعتبار أنها حصلت على كل الموافقات ومن جهة أخرى فإنه من الأهمية بمكان تأهيل ميناء الفيض واستثماره بالشكل الأمثل كميناء للصيد يكون رديفاً لميناء العزة أو كحوض لصيانة وفك السفن طالما أن المديرية العامة للموانئ استخدمته خلال السنوات الماضية كمكان لفك السفن بغض النظر عن المخالفات البيئية التي ارتكبت .
اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة