الطرق الصحيحة للتعامل مع الآثار النفسية السلبية للحرب عند الأطفال

الطرق الصحيحة للتعامل مع الآثار النفسية السلبية للحرب عند الأطفال

شام إف إم – ديالا حسن:

تحدثت المستشارة الأسرية ميس ريحاوي لـ «شام إف إم» عن تأثير الحرب السلبي على نفسية الأطفال في جميع شرائحهم العمرية والتي تختلف بحسب الموقف الذي يتعرض له الطفل، وأكدت أن درجة التأثر السلبي تختلف تبعاً لعدة عوامل منها المحيط الأسري الذي يعيش في الطفل، ودرجة الوعي لديه.

وركزت على ضرورة الحذر في طرح وإيضاح حوادث الحروب التي تشهدها البلاد للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، داعيةً إلى عدم الدخول في التفاصيل وتصوير الموضوع بكلمات مقنعة تبعث الراحة والأمان في قلب الطفل لأن الأهل هم المرجعية الأولى الموثوقة لدى الأطفال، ونصحت بالابتعاد عن استخدام ألفاظ مرعبة مثل "انفجار – قذيفة هاون".

وأشارت ريحاوي إلى أن حالة الخوف التي تطرأ عند وقوع حدث معين تظهر لدى الطفل من خلال ردة فعل الأسرة، وبالتالي لا بد من العمل على ضبط النفس وعدم إعطاء الطفل معلومة خاطئة، لكونه مدرك لما يجري حوله.

وذكرت المستشارة الأسرية الوسائل التي تساعد على تخفيف هذه الآثار النفسية مثل إشغال الطفل بأمور أخرى "رسم- موسيقا- قراءة" مما يجعله بعيداً عن الدخول في أسئلة ونقاشات حول ما يجري.

أما في حال وقوع الحدث بشكل مباشر أمام الطفل، دعت ريحاوي الأهل إلى احتواء الطفل واحتضانه لتعزيز شعور الأمان لديه، ولكن في حال دخول الطفل بمرحلة صدمة أو جمود نصحت بالعمل على إيقاظ الوعي لديه عن طريق طرح أسئلة حول تفاصيل الحادثة التي سببت له هذه الصدمة.