الطليعة يفاجئ المجد بثلاثية وينتقل إلى الوصافة بدوري المحترفين

استطاع الطليعة في هذه المباراة أن ينال العلامة الكاملة في الدور الثاني ويرتقي إلى وصافة الترتيب بست نقاط بعد الشرطة المتصدر الذي لم يلعب مباراته الرابعة والجيش ثالثاً الذي لعب كل مبارياته بخمس نقاط والوحدة رابعاً بثلاث نقاط وبقي المجد دون أي فوز وبتعادلين يتيمين نال منهما نقطتين ومصفاة بانياس سادساً وأخيراً بنقطة واحدة من مباراتين.
بهذه الخسارة فشل المجد في تحقيق نتيجة إيجابية في هذا الدوري بمرحلته الثانية وإشارات استفهام عديدة رفعت على أدائه الذي كان حركة دون بركة وتساءل البعض هل ما زالت المؤامرة على المجد مستمرة أم وراء الأكمة ما وراءها؟
تميزت هذه المرحلة بزخمها بالأهداف التي وصلت إلى (22) هدفاً على حين بقيت البطاقات الحمراء على حالها ولم تتبدل على حين زادت ركلات الجزاء واحدة مع تسجيل عبد الهادي حريري لركلة الجزاء لتصبح أربع مسجلة وركلة واحدة ضائعة من لاعب حطين محمد قلفاط بمواجهة الفتوة ليصبح العدد الإجمالي لركلات الجزاء في الدور الثاني 11 ركلة جزاء ضاعت منها واحدة وثلاث منها في مجموعة الأقوياء أما العدد الإجمالي لركلات الجزاء هذا الموسم فبلغ (23) ركلة جزاء ضاع منها سبع ركلات فقط.
وهذه ركلة الجزاء الثانية للمجد هذا الموسم حيث نال ركلة الجزاء الأولى في افتتاح مبارياته أمام الحرية وسجلها الحريري أيضاً، وبهذا الهدف رفع الحريري رصيده الشخصي من الأهداف إلى ثلاثة متساوياً مع زميله بالفريق العراقي كنان نعمة في صدارة هدافي المجد.

جدال وشجار
مع بداية الشوط الأول من مباراة الطليعة والمجد حدث جدل بين أحد مشجعي فريق المجد ورئيس النادي عمار الأفندي حيث قال المشجع هذه أول مرة نرى فريقنا المجد ولا نعرف منه أي لاعب في إشارة لرئيس النادي عن استبعاد أهم لاعبي فريق المجد؟ ورد عليه رئيس النادي هذا الفريق رائع ولعب أفضل من غيره ولكن ليس ذنب الفريق إن كان هناك مؤامرة على الإدارة قبل مباراة الوحدة.

تفاصيل المباراة 
بدأت المباراة بوتيرة سريعة ودون جس نبض من الفريقين اللذين سعياً لتسجيل هدف مبكر في المباراة وكانت البداية عبر فريق المجد الذي امتد إلى منطقة الطليعة لكنه لم يحسن التصرف وضاعت رأسية إياد العويد فوق المرمى ليستلم الطليعة بعدها زمام المباراة ويبدأ هجماته على مرمى المجد التي لم تكن بتلك الفاعلية حتى الدقيقة (12) ومن ركلة ركنية وصلت إلى محمد فشول سددها نحو المرمى ليردها الحارس وتعود إلى الفشول مسجلاً هدف الطليعة الأول بالمباراة.
بعد الهدف هدأت وتيرة المباراة مع بعض الهجمات من الفريقين التي عابها سوء التركيز أمام المرمى ولم يكن هناك امتحان حقيقي لحارسي الفريقين لينحسر اللعب وسط الميدان وسط ضياع لاعبي المجد داخل أرض الملعب مع قلة خبرتهم أمام فريق الطليعة الذي تميز بهذه النقطة على المجد، وحاول المجد التعديل لكن محاولاته كانت دون جدوى في ظل الرقابة الدفاعية الطلعاوية واستمر الشوط بهذه الحالة وانحسار اللعب وسط الميدان وغياب الخطورة لينتهي الشوط بتقدم الطليعة بهدف نظيف.
الشوط الثاني تحسن فيه أداء المجد ودخل باحثاً عن التعديل وضغط على مرمى الطليعة في سبيل التعديل عبر الأطراف والاختراق من العمق والتسديد البعيد مقابل مرتدات للطليعة لم يكن فيها أي خطورة ومع الدقيقة (61) احتسب الحكم ركلة جزاء للمجد نتيجة لمس الكرة من فهد الدالي وسجل عبد الهادي حريري هدف التعادل للمجد.
لوحظ في الشوط الثاني انخفاض اللياقة البدنية للاعبي الطليعة مع فورة لاعبي المجد ما دفع المدرب محمد العطار إلى عدد من التبديلات لتعود كفة الفريق راجحة في المباراة، وعلى الرغم من فورة فريق المجد إلا أن ذلك كان دون فاعلية لتعود المباراة لمصلحة الطليعة الذي اعتمد على الأطراف فجاءت كرة الهلال بالعارضة وأضاع المبيض كرة بجوار القائم وكذلك الفشول ومع استمرار ضغط الطليعة جاء الهدف الثاني بالدقيقة (83) عبر كرة مرفوعة من فهد الدالي على رأس مروان هلال أبعدها الحارس من المرمى لتعود للهلال البعيد عن الرقابة الدفاعية مسجلاً الهدف الثاني للطليعة.
بعد الهدف حاول المجد العودة لكنه لم يستطع نتيجة قلة الخبرة التي كانت سبباً في تسجيل الهدف الثالث للطليعة عبر كرة وصلت لفهد الدالي تجاوز فيها رضوان الأزهر وسجل بالمرمى هدفاً ثالثاً بالدقيقة (86) ومعه انتهى اللقاء بفوز الطليعة 3/1.

عين «الوطن»
غاب الحضور الرسمي عن المباراة على الرغم من أنها المباراة الوحيدة هذا اليوم.
المباراة الثانية التي يقودها عماد دحبور مع فريق المجد ولم يستطع سوى تحقيق نقطة من ست نقاط محتملة.
المباراة التاسعة التي يقودها محمد العطار مع المجد ونال فيها 18 نقطة من سبع وعشرين محتملة.
هذا هو الهدف الثالث للحريري هذا الموسم وبذلك يتصدر هدافي المجد مع زميله العراقي كنان نعمة.
مروان صلال يسجل هدفه الثاني مع الطليعة هذا الموسم ويدخل ضمن قائمة مسجلي الأهداف فهد الدالي ومحمد فشول.
حضور جماهيري قليل نسبياً وجميعهم شجعوا الطليعة.
حضر المباراة مهند الفقير وهشام الشربيني مدربا فريق المجد سابقاً.

أقوال المدربين
مدرب المجد عماد دحبور قال: أدى فريقنا أداءً جيداً في الشوط الثاني من المباراة ولذلك النتيجة ثقيلة علينا، بعد تحقيق هدف التعادل أصبحت ثقتنا زائدة لكنها دون خبرة على عكس الطليعة الذي يتمتع بخبرة أكبر داخل أرض الملعب، لا نملك سوى لاعبي خبرة داخل أرض الملعب، إضافة للاتكالية بالدفاع. بالمجمل كنا الأفضل أداءً والأكثر استحواذاً على الكرة لكن الطليعة عرف كيف يستغل الفرص، كان هناك تسرع في بناء الهجمة.
مدرب الطليعة محمد العطار قال: المجد فريق جيد لديه عناصر شابة وروح الشباب عالية لكن ذلك سلاح ذو حدين فالشباب يعني قلة الخبرة وعدم حسن التصرف في الأوقات الصعبة. لاعبونا أكثر خبرة فاستطعنا أن نسيّر المباراة لمصلحتنا ووفقنا بالتسجيل.
فنياً: لعبنا الشوط الأول 3/5/2 حولنا اللعب في الشوط الثاني إلى 3/4/3، المباراة جيدة نوعاً ما استحواذ المجد كان أكثر لكن خطورتنا كانت أكبر. الجزاء التي احتسبت علينا لست مقتنعاً بها تماماً لكن هذه قرارات الحكم، قمنا بتكثيف هجومنا ووفقنا بتبديلاتنا وحققنا الأهداف وحزنا على نقاط المباراة. وأضاف: نتغلب على صعوبة التمارين بالجانب المعنوي والتحضير النفسي وعندما نتمرن فإننا نتمرن بشكل جيد.

بطاقة المباراة
المجد * الطليعة 1/3.
الأهداف: (الطليعة) محمد فشول د12، مروان الصلال د83، فهد الدالي د86، (المجد) عبد الهادي حريري د61 من جزاء.
الإنذارات: فهد الدالي، خالد مبيض (الطليعة)، ياسر الإبراهيم (المجد).
الحكام: فراس الطويل، مازن شعبو، كمال كيخيا، سامر ربيع.
مراقب إداري: أحمد زينو.
مراقب حكام: مشهور حمدان.
المجد: رضوان الأزهر، رسلان الكردي، علي عكلة، خالد بريجاوي (محمد بلطة)، مصطفى قطرميز، محمد شريفة، علي رحال (عبد الرحمن خرما)، مازن العيسى، إياد العويد، محمد طيبة (عبد الهادي حريري)، ياسر الإبراهيم.
الطليعة: محمد داوود، ماهر برازي، زكريا قدور، مصطفى زيدان، فهد الدالي، بلال تتان، أيمن الخالد، محمد فشول، بلال المصري (جلال العبدي)، يامن عبود (مروان الصلال)، خالد مبيض (يوسف قلفا).

 

 

شام نيوز - الوطن