الطير الواحد يجعلك ثرياً.. صيد الطائر الحر مصدر رزق لأبناء المنطقة الشرقية

مالك الجاسم - شام إف إم
صيد الطائر الحر ليس بالمهنة الجديدة على أبناء المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية في سوريا، إنما هذه المهنة حاضرة تتوارث من جيل لآخر، حيث ينتظر العديد موسم الصيد لأنه يعتبر بوابة للانتقال باتجاه الثراء نظراً للأسعار الخيالية للطائر باعتبار سعره يصل لملايين الليرات، كما يتسابق أبناء الخليج لعمليات الشراء وأحياناً يتم البيع عن طريق مواقع التواصل عبر وسيط.
ويعتبر العرب أول من عرف الطير الحر فاصطادوه واستخدموه لأغراض الصيد وكانت لهم التجارب الأولى في ترويضه وتربيته وتدريبه، والطير الحر أو كما يعرف في بادية ديرالزور بـ "الصقر" وهو من أنواع الطيور الجارحة، بينما كان البعض يصطادون الصقور لتربيتها والتمتع بالنظر إليها.
رحلة محفوفة بالمخاطر
ولكن لم تعد رحلة صيد الطير الحر محفوفة بالسلامة بل باتت الرحلة محاطة بالمخاطر حيث إن بعض المناطق خارج السيطرة لم يعد الوصول إليها سهلاً إضافةً للألغام التي زرعتها المجموعات المسلحة ما جعل كثيراً من الصيادين يعرفون عن هذه المهنة التي ارتبطت بهم لسنوات.
أسعار خيالية
ومع موسم الصيد الذي يبدأ في ريف دير الزور كما ذكرنا منذ بداية أيلول وحتى تشرين الثاني تبدأ الأخبار ومنذ أيام تمكن صياد من طرح طائر في بلدة "مركدة" بريف الحسكة الجنوبي وتم بيعه بمبلغ وصل إلى ٢٥٥ مليون ليرة وقبلها تم طرح طائر آخر في بلدة "درنج" بريف دير الزور الشرقي وتم بيعه بمبلغ ٣١٧ مليون ليرة وتم طرح طائر ثالث في بادية دير الزور وبيعه بمبلغ ٣١٨ مليون ليرة وطرح طائر في مدينة "عين عيسى" شمال الرقة وبيعه ٢٧٦ مليون ليرة وطرح طائر في قرية "مسعدة" شمال شرقي الحسكة وبيع بمبلغ ٢٥٥ مليون ليرة .
ويهاجر هذا الطير في شهر أيلول، ويبقى قرابة الثلاثة أشهر حتى شهر تشرين الثاني، وغالباً ما تكون الوجهة إلى شمال إفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، وسورية وعدد من الدول الأخرى، لذلك يتم تحديد عملية الصيد خلال هذه الفترة.