العثور على 600 قطعة أثرية مفقودة بمكتب المالكي

عثر على أكثر من 600 قطعة أثرية مفقودة في مكتب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بعد عامين من قيام الحكومة الأمريكية بإعادتها إلى العراق.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسؤول عراقي قوله اليوم إن المتحف الوطني العراقي وجد 638 قطعة أثرية مفقودة تركت في مخزن بمكتب المالكي موضحاً أن هذه القطع الأثرية أعيدت سابقاً وسلمت إلى مكتب المالكي ثم فقدت مرة أخرى.
وتشمل المجموعة التي عثر عليها مؤخرا ألواحا من الصلصال وأكوابا زجاجية وحبات مسبحة وقطعا أثرية أخرى تنتمي إلى فترات مختلفة إضافة إلى تمثال سومري يحمل كتابة مسمارية سرق في التسعينات من القرن الماضي.
وأشار مصدر عراقي مطلع إلى إن الصناديق التي تحوي القطع الأثرية سلمت خطأً إلى مكتب المالكي قبل عامين مؤكدا أنها لم تفتح ولم يتعرض أي من القطع الأثرية للتلف.
من جهته قال قيس حسين مدير هيئة الآثار والتراث في العراق أن الأمر يتعلق بسوء فهم بين حكومتي الولايات المتحدة والعراق حيث كان من المفترض أن تسلم هذه الآثار إلى وزارة الشؤون الخارجية أو إلى المتاحف لكنها سلمت إلى مكتب رئيس الوزراء.
وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا منذ أسبوعين أنهم استعادوا أكثر من 500 قطعة أثرية أخرى بينها تمثال بلا رأس للملك السومري انتيمينا وبندقية كلاشنيكوف مطلية بالكروم تخص صدام حسين.
يذكر أن نحو 15 ألف قطعة أثرية قد نهبت في خضم الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للإطاحة بصدام حسين.
وفقد العراق جزءا من تراثه الوطني بسبب عمليات النهب واسعة النطاق التي تلت انهيار النظام في أعقاب الغزو عام 2003.
وقال قيس حسين، رئيس هيئة الآثار والتراث، ورئيس اللجنة الوزارية التي تشكلت للتحقيق في فقدان هذه القطع، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «لجنة تحقيقية قد تشكلت بأمر من رئيس الوزراء من داخل مكتبه، للتحقيق في مصير تلك القطع، مع لجنة وزارية برئاسة هيئة الآثار والتراث، وقد دام العمل في هذه اللجنة يومين كاملين وقد تم تفتيش جميع مخازن مكتب رئيس الوزراء، وتم العثور عليها دون أن يلمسها أحد».

وأوضح حسين أن التحقيق كشف أن اختفاء الآثار جاء بسبب «خطأ نتج عن أن القوات الأميركية سلمت تلك القطع لمكتب رئاسة الوزراء، دون الإشارة إلى كونها آثارا، وقد وضعت في المخازن دون معرفة تفاصيلها»،

وفقد العراق الذي يعتبره بعض المؤرخين مهد الحضارة جزءا من تراثه الوطني بسبب النهب واسع النطاق الذي أصبح رمزا قويا لانهيار النظام في أعقاب الغزو عام 2003