العدو الصهيوني يصعد اعتداءاته بعد يوم القدس العالمي

العدو الصهيوني يصعد اعتداءاته بعد يوم القدس العالمي

شام إف إم _ مواقع 

صعد العدو الإسرائيلي من اعتداءاته التعسفية التي جاءت كردة فعل على المسيرات العارمة في «يوم القدس العالمي» والتي جابت أكثر من 100 دولة في العالم.

جانب الاحتلال لم ير في هذا المظاهرات إلا ثورة غاضبة ضده فما كان منه إلا أن يقوم بتكثيف حملات اعتقالاته للفلسطينيين في حرم الأقصى، كما قامت مجموعات من المستوطنين بلغ عددها 850، باقتحام ساحات الحرم.

القوات الإسرائيلية أطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية داخل المسجد، وتم نقل أحد حراس الأقصى للعلاج بعد ضربه من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي.

ذلك ليس بالغريب على الكيان الصهيوني الذي اعتاد لغة العنف والتصعيد، كما أن المقاومة الفلسطينية التي باتت أقوى من السابق والقادرة على الرد في كل زمان والأحداث، فالمقاومة الفلسطينية ترد دائماً في الزمان والمكان المناسب كعادتها.

العدو الصهيوني يحاول أن يتناسى ألم الصفعات التي تلقاها على خلفية مظاهرات يوم القدس العالمي والرسائل التي وصلته، وذلك عبر احتفاله بذكرى «توحيد القدس» بعد احتلالها للقسم الشرقي من المدينة في 1967.

وكما جرت العادة أن يستغل هذا الكيان كل الخلافات على الساحة السياسية، ومحاولة توظيفها في خدمته ولهدف توسيع استيطانه أكبر قدر ممكن، أما عن تطبيع الدول الأخير الذي انتقل من المرحلة السرية إلى العلن، فما هو إلا إعلان رخيص للاعتراف بهذا الكيان رسمياً، وللأسف نجح كيان العدو في توظيف أذرعه لمحاربة المقاومة حالماً أن يزيد الضغط عليها وأن تتراجع عن مشروعها الجوهري الذي نذرت الغالي والرخيص في سبيله بهدف تحقيق العدل وهزم إسرائيل الكيان الزائل وأمها واشنطن، الراعية للإرهاب في العالم بالرغم من أن واشنطن قدمت كامل الدعم لهذا الكيان حفاظاً على بقائه ودعمه إلا أنه فشل في محاولات التمدد خارج جغرافية محيطه حتى ولو متراً واحد، ولهذا كثرت الاستفزازات الأخيرة حيال الاعتراف به فوق مرتفعات الجولان.

فما عجزت «إسرائيل» عن تحقيقه في الماضي من تمدد واعتراف لها بين الدول تأتي اليوم بأسلوب غبي بعد أن دخل في عباءتها عدد من الدول العربية، التي باتت تنظر للقضية الفلسطينية على أنها قصة من التاريخ أو من التراث الفلسطيني، بينما هي عماد الوجود والتحرك في قاموس محور المقاومة والقضية الأولى التي لن نتخلى عنها حتى استعادتها بالكامل وطرد كيان العدو إلى خارجها وإعادتها كما كانت شتات في الماضي قبل 1946.