العراق يحقق في هجوم الكنيسة

قال مسؤول إن العراق بدأ اليوم الثلاثاء التحقيق في هجوم الكنيسة الذي قتل فيه 52 رهينة وشرطيا في محاولة لمعرفة الطريقة التي تمكن بها المسلحون المرتبطون بالقاعدة من اقتحام المبنى رغم نقاط التفتيش.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم أمن بغداد ان المهاجمين تخفوا في زي حراس يعملون لدى شركة أمن خاصة وكانوا يحملون أوراق هوية مزورة.
واضاف الموسوي "تم تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة تفاصيل وملابسات ما حدث. لدينا الكثير من علامات الاستفهام. اذا كان هناك تقصير او اهمال او تواطؤ حدث سيحاسب بشدة كل من اخطأ." وأضاف "هناك العديد من علامات الاستفهام حول كيفية وصول هذا العدد من الارهابيين الى هذا المكان في منطقة الكرادة في قلب العاصمة بغداد."
وقال وزير الدفاع عبد القادر جاسم ان السلطات أمرت باعتقال قائد الشرطة المسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم لاستجوابه وهو اجراء معتاد بعد وقوع هجمات كبيرة.
وكان مسلحون مرتبطون بتنظيم عراقي منبثق من القاعدة احتجزوا رهائن في كنيسة سيدة النجاة اثناء قداس الاحد وطالبوا بالافراج عن نساء قالوا انهن اعتنقن الاسلام لكن الكنيسة القبطية في مصر تحتجزهن.
وقالت تقارير سابقة انهم سعوا أيضا الى الافراج عن سجناء للقاعدة في العراق ومصر. وانتهى الهجوم الذي استمر عدة ساعات عندما داهمت قوات الامن الكنيسة لتحرير أكثر من 100 كاثوليكي عراقي. ولم يكن الهجوم من بين أكثر الحوادث دموية منذ تفجر التمرد والعنف الطائفي في أعقاب الغزو عام 2003.
وقتل في العنف عشرات الالاف من العراقيين أغلبيتهم الساحقة من الشيعة والسنة. لكن الحادث آلم الكثيرين في شتى أنحاء العالم وسلط الضوء على هشاشة الاستقرار في العراق مع انحسار العنف الطائفي وخفض عدد الجنود الامريكيين قبل الانسحاب الكامل في العام القادم.
وما زال العراق ينتظر اتفاق الساسة على حكومة جديدة بعد مرور ما يقرب من ثمانية اشهر على الانتخابات غير الحاسمة الامر الذي خلق فراغا سياسيا يسعى المتمردون الاسلاميون السنة الى استغلاله من خلال شن هجمات مدمرة.
وقال بعض مسؤولي الامن ان معظم ضحايا يوم الاحد سقطوا أثناء مداهمة الشرطة للمكان سواء عندما فجر مهاجمون يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم أو ألقوا قنابل أو في القتال بالاسلحة النارية الذي أعقب ذلك.
وقالت تقارير أخرى اليوم الثلاثاء انه يحتمل أن يكون المسلحون بدأوا قتل الرهائن بشكل جماعي قبل هجوم الشرطة. وأمرت هيئة الاعلام والاتصالات العراقية باغلاق قناة تلفزيون البغدادية التي اتهمتها باذاعة تقرير عن مهمة الانقاذ قبل ان تبدأ.
وقالت الهيئة ان هذا التقرير يحتمل انه دفع المهاجمين الى الاسراع بخططهم لقتل رهائنهم وتفجير الكنيسة الامر الذي أجبر قوات الامن على اقتحام الكنيسة. وقال الموسوي ان التحقيقات أظهرت حتى الان ان المهاجمين الذين قال انهم عشرة بينهم خمسة انتحاريين كانوا مستعدين جيدا.
وتم اعتقال خمسة. وقال الموسوي "الارهابيون كان لديهم خبرة بهذا النوع من العمل. كانوا يحملون هويات مزورة وكتب ووثائق مزورة حتى العجلة التي كانوا يستقلونها ( تحمل وثائق تسجيل) مزورة.. وكانو يرتدون ملابس الشركات الامنية الخاصة." وتضاربت التقارير الخاصة بالعدد النهائي للقتلى يوم الثلاثاء. وقال نائب وزير الصحة خميس السعد ان 34 شخصا قتلوا وان 77 اصيبوا بجروح. وقال وزير الدفاع ان 34 مدنيا وتسعة من افراد قوات الامن قتلوا.
شام نيوز - وكالات