العراق يعلن الاتفاق على عقد "قمة بغداد" العربية في 11 أيار القادم

أشار مندوب العراق لدى الجامعة العربية، الدكتور قيس العزاوي، إلى أن وزراء الخارجية العرب توصلوا إلى اتفاق على مقترح عراقي بعقد القمة العربية الـ 23 في بغداد، في الحادي عشر من أيار القادم.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العزاوي قوله إن "وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي، الذي ترأس وفد العراق إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أمس السبت اقترح هذا الموعد وتمت الموافقة عليه"، حيث من المقرر أن يعقد اجتماع تمهيدي على مستوى وزراء الخارجية العرب في 10 أيار.

وكان وزراء الخارجية العرب قرروا خلال اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري عقد في الثاني من الشهر الحالي تأجيل القمة العربية العادية التي ستعقد في بغداد إلى موعد أقصاه تاريخ 15 من شهر أيار المقبل.

وتم اتخاذ ذلك القرار بعد أن كانت ليبيا قررت في 18 شباط، بوصفها الرئيسة الحالية للقمة العربية، تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الثالثة والعشرين إلى موعد لاحق "بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية"، بيد أن العراق رفض القرار الليبي الذي اعتبره "فرديا".

وكان من المقرر عقد القمة في 29 آذار ببغداد، لكن التطورات الحالية في عدد من الدول العربية جعلت القمة تتأجل لنهاية أيار المقبل، في الوقت الذي يشهد العالم العربي تغييرات مهمة، منذ أن نجحت الثورة التونسية في الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي والثورة المصرية في إجبار الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي، كما تشهد ليبيا ثورة تحولت إلى انتفاضة مسلحة بعد لجوء السلطات الليبية إلى العنف للتصدي لها.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من اتفاق الجامعة العربية على دعوة مجلس الأمن لفرض حظر جوي على ليبيا، وفتح قنوات اتصال مع المعارضة الليبية الممثلة بالمجلس الوطني الانتقالي، ووسط تعليق مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، احتجاجاً على استخدام العنف ضد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 17 شباط الماضي، وإلى حين استجابة السلطات الليبية لمطالبات الجامعة.

وتشهد المدن الليبية منذ 26 يوما انتفاضة احتجاجية مناهضة لنظام الرئيس القذافي، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.

وتجاوزت مدة حكم القذافي، البالغ من العمر 69 عاما، لليبيا الـ 40 عاما، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي في عام 1969.