العربي: تلقينا دعوة من المعلم لزيارة سوريا كجامعة عربية

أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في حديث أجرته معه «الحياة» أن المفاوضات على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح فلسطين مكانة الدولة المراقبة، بدأ منذ شهر أو شهرين عندما أُنشئت لجنة لبحث هذا الموضوع في الجامعة العربية، مضيفاً أن الرئيس محمود عباس «ثبت أنه على حق، ووجد أنه لا يستطيع إلا أن يذهب إلى مجلس الأمن ويطالب بالعضوية الكاملة، لأن هذا هو ما تستحقه فلسطين»، وبذلك يكون التفاوض «على الحدود وليس على الوجود».
وأكد العربي أن هناك الآن «تفكير عام عن عناصر لقرار يحصل على أكبر عدد من الأصوات (في الجمعية العامة)، لكن هذا الموضوع مجرد عناصر ومجرد تفكير وليس فيه أي خطوات عملية الآن». وقال: «ليس لما نقوم به علاقة» بطرح الرئيس نيكولا ساركوزي، مشيراً إلى أن «سقف مشروع القرار الذي نسعى إليه أعلى بكثير». وشدد على أن «أهم نقطة أحب أن أبرزها أن المسألة متوقفة على قرار من الرئيس عباس إذا قال إمشوا في هذا الاتجاه. حتى الآن الرئيس عباس لم يعط الضوء الأخضر».
وعن موضوع سورية، دافع العربي عن مواقفه ومواقف الجامعة العربية، وقال: «لم تتلكأ الجامعة العربية إطلاقاً»، إنما الرئيس بشار الأسد «وعد بأنه سيجري الإصلاحات اللازمة، ومرّ الآن شهران ونصف الشهر، ولم تجر الإصلاحات اللازمة». لكنه رفض أن يقول انه «لم يف بوعده»، موضحاً: «لا أقولها بهذه الطريقة، لكني أود أن أقول، أنني قابلت وزير الخارجية وليد المعلم (السبت) وقال إنهم بدأوا الإصلاحات ودعونا للذهاب كجامعة عربية مرة أخرى. ليس لدي الاستعداد الآن لذلك» لأن «الدول العربية وجدت، وربما عن حق، أن قبل ذهاب مثل هذه اللجنة، لا بد أن يتوقف القتال». وأضاف أن وزراء الخارجية العرب حتى الآن «لم يتخذوا أي قرار سياسي في هذا الموضوع»، مشيراً إلى أن «خلافات عربية - عربية في الشأن السوري هي التي توقف اتخاذ موقف».
الحياة