العربي يبحث مع بن جاسم عمل بعثة المراقبين

بحث رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى "سير مهمة لجنة المراقبين العرب التابعة لجامعة الدول العربية في سوريا وتطورات الوضع المتردي هناك خاصة فى ضوء استخدام القوة المفرطة من جانب السلطات السورية ضد المدنيين وبشكل مما ادى الى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين".
وتم الاتفاق خلال الاتصال على مواصلة متابعة سير عمل المراقبين العرب واتخاذ الخطوات التالية بعد تقييم نتائج مهمتهم وتبعا لتطورات الموقف.

العربي: المراقبون يبدأون عملهم في سوريا الثلاثاء
إلى ذلك أكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، أن بعثة المراقبين العرب ستبدأ مهامها في سوريا اليوم الثلاثاء . وقال إن "فرق المراقبين ستبدأ في مباشرة مهام عملها الثلاثاء" .
وكان العربي يتحدث إلى الصحافيين بعد اجتماع مع بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا التي تضم 50 مراقباً سيتوجهون إلى دمشق . وأوضح أن رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد أحمد الدابي الذي وصل إلى دمشق الأحد "بدأ الإعداد لمهام البعثة في سوريا وأماكن تحركها والخرائط الخاصة بها وتقسيمها إلى فرق عمل" . وقال إن الأمانة العامة "استأجرت سيارات لنقل الفرق" .
وبحث العربي تفاصيل المهمة والأهداف التي يجب أن يحققها من خلال الرصد والمتابعة في "المدن الأكثر التهاب"، لدى لقائه أكثر من 50 شخصية من مصر والإمارات وموريتانيا والمغرب والجزائر، من منظمات المجتمع المدني وخاصة الحقوقية وعسكريين متقاعدين .    

وقال محمد سالم الكعبي نائب رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان إن العربي طالبهم "بالمصداقية والشفافية في رصد ومراقبة ما يجري على الأرض السورية، والبعد عن أي تأثيرات خارجية، خاصة وسائل الإعلام، وأنهم لن يرصدوا إلا ما يرون ويسمعون" . وذكر أن العربي أمل نجاح المهمة “لتجنيب الشعب السوري أي مخاطر"، وأضاف أنه من المفروض أن "يتوقف القتال والعنف في المناطق التي سيقومون بزيارتها، هذا ليس مضمونا، لكن هذه الأحداث لن تخيفنا أو تجعلنا نتقاعس" . وأوضح أن "البعثة ملتزمة بنص البروتوكول من حماية النظام السوري لأمن البعثة، وأن البروتوكول ينص على زيارة جميع المعتقلات والمستشفيات والسجون".
وكانت مصادر مطلعة في الجامعة صرحت بأن الوفد الإماراتي وصل القاهرة في إطار استكمال وصول باقي الوفود العربية المشاركة في بعثة المراقبين . وقال مصدر مسؤول بالجامعة إن بعثة المراقبة سيصل عددها إلى 80 مراقباً في الأيام المقبلة، بعد التحاق الوفدين العراقي والسوداني .

أوضح الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي أن المراقبين سيباشرون صباح اليوم مهماتهم في المناطق الخمس الساخنة التي تم تحديدها وهي دمشق وحمص وأدلب وحماة ودرعا.
وفي ما بدأ الإعداد للفوج الثاني من المراقبين ليكون جاهزاً مطلع الأسبوع المقبل فإن الوفد الأولي برئاسة الأمين العام المساعد السفير سمير سيف اليزل سيعود للقاهرة بعد غد الخميس. وصرح شلبي لـصحيفة  الحياة  بأن غرفة العمليات في الجامعة تلقت تقريراً تمهيدياً عن الوضع على الأرض في سورية من فوج المقدمة. ووفق بيان للجامعة أمس فإن الدفعة الثانية من المراقبين ستتولى الانتشار في مناطق القامشلي ودير الزور والساحل السوري، ونقل العربي للمراقبين ما تلقاه من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن المجلس قرر إرسال من 60 إلى 100 مراقب من دول المجلس للمشاركة في هذه المهمة.

وتتشكل الدفعة الأولي من بعثة مراقبي الجامعة إلى سورية من 70 خبيراً عربياً ديبلوماسياً وأمنياً وحقوقياً يمثلون الجزائر (6) والسعودية (2) وتونس (5) والمغرب (11) وموريتانيا (5) والسودان (16) والعراق (3) وعمان (1)، ومن موظفي الجامعة خبيرة يمنية وخبير أردني من لجنة حقوق الإنسان العربية، إضافة إلى خبراء المنظمة العربية لحقوق الإنسان: من الأردن (1) ومصر (5) والسودان (2) والإمارات (1) وموريتانيا (2) والعراق (1)، ومن اللجنة العربية لحقوق الإنسان في فرنسا: مصر (1) والمغرب (1) وتونس (2) والجزائر (1)، ومن لجنة الإغاثة في اتحاد الأطباء العرب خبير من جيبوتي ومن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خبيران من السعودية. ويترأس البعثة الفريق أول ركن السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي.

وأشار عضو البعثة الخبير الإعلامي المغربي طالع السعود الأطلسي إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة التفاصيل الفنية الخاصة بعمل البعثة ومدى التنسيق بين الجامعة والسلطات السورية، وأعرب عن أمله بنجاح البعثة في مهماتها، لافتاً إلى أن هذه أول مرة تمارس خلالها الجامعة مثل هذه المهمة ما يعطي أبعاداً جديدة لدورها وبما يؤكد أن رياح الربيع العربي انعكست على عملها لتهتم بالشعوب أيضاً وبمراعاة مبادئ حقوق الإنسان.
وقال عضو البعثة من اللجنة العربية لحقوق الإنسان في فرنسا نوار عبد المالك (جزائري) إن الوفد ستكون لديه الحرية المطلقة في تحركاته في المدن السورية، وسيتم التنسيق في هذا الصدد مع رئيس البعثة وإن الوفد سيبقى في سورية لمدة شهر كامل قابل للتجديد وفق البروتوكول، وأوضح أن كل مدينة تقرر وضعها على خريطة المرحلة الأولى سيفتح بها مكتب للبعثة للتواصل مع أي كان.

 

شام نيوز.وكالات