"العرقسوس" مشروب حاضر على مائدة رمضان ولـ "السواس" حكاية في دير الزور

ملفات

الثلاثاء,٢٨ آذار ٢٠٢٣

مالك الجاسم – شام إف إم


تغلب المشروبات على الأطعمة في السفرة الرمضانية، حيث يحضر "العرقسوس" على رأس المائدة بعد أن ارتبط وجوده مع شهر رمضان المبارك.

ولكن يبقى لصناعة هذا المشروب طقوسٌ خاصة و"معلمين"، ويمكن أن يميز المتذوق بين "العرقوس" الأصلي عن غيره.

يقول "عدنان السواس" الذي ورث صناعة "العرقسوس" عن والده شيخ كار المهنة، أنهم أول من أدخلوا "العرقسوس" إلى محافظة دير الزور. ويروي لـ"شام إف إم" وهو يستذكر الأحداث: " أذكر عندما كان والدي يحضر نبات "العرقسوس" من الجزر النهرية في المحافظة، ويستخرج مادة الشراب، كنت أراقبه حتى أتقنت صناعتها بعمرٍ صغير."

ويوضح "السواس" الذي تعود أصوله إلى محافظة حلب: "نحن في هذا المجال منذ ما يقارب السبعين عاماً، ولم يقتصر حضورنا على "العرقسوس" وأدخلنا "التمر هندي" و "التوت الشامي".

وعن أهمية هذا الشراب يقول "عدنان السواس" إن "العرقسوس" هو الشراب المفضل في رمضان، ويفضل الصائم شرب "العرقسوس" مع وجبة الإفطار، أو بعدها لأنه يروي الجسد.

ويتابع السواس حديثه: مواد تجهيز العرقسوس متوفرة، حيث نحصل عليها من محافظة حلب، إضافةً للنبات الذي يوجد في الجزر النهرية، وبعد الحصول عليه نجهزها للحصول على الشراب بكميات كبيرة. مبيناً أنه أصحبت لديه خبرة في هذا المجال، وزبائن منذ سنواتٍ طويلة، لكونهم يصنعون "العرقسوس" بطريقة مميزة.

فيما تأثر "العرقسوس" بالوضع الاقتصادي الذي تمر به سورية، وارتفع سعره كما باقي المواد، حيث يتراوح سعر الكيس الواحد ما بين ثلاثة آلاف ليرة، وحتى أربعة آلاف وخمسمئة ليرة، ورغم ذلك يقبل الناس على شرائه.

العرق سوس
رمضان
مشروبات رمضانية
سوريا