العطار ومحمود لوفد الأكاديميين الروس: ماتتعرض له سورية يطال المنطقة والدول المحيطة.

أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية خلال لقائها وفد المفكرين والأكاديميين الروس أن دول الاستعمار القديم تحاول استعادة تاريخها وتكريس هيمنتها على الشرق الأوسط عبر أساليب جديدة وأن مايجري في سورية هو جزء من هذا المخطط الذي لن يقتصر عليها أن نجح بل سيطال كل المنطقة والدول المجاورة لها.
وأشارت نائب رئيس الجمهورية إلى أن المؤسف هو اشتراك قوى إقليمية وعربية تابعة وأدوات داخلية كرأس حربة في استهداف سورية وفي تنفيذ المخطط الأمريكي الذي يراد منه في النهاية تطويق روسيا ودورها المتنامي على الساحة الدولية لانهم يخافون القوة الأخلاقية التي تمثلها وتجسدها في تعاطيها مع القضايا العالمية.
ونوهت الدكتورة العطار بمواقف روسيا حكومة وشعبا في الوقوف الى جانب سورية في أزمتها ودعمها لعملية الإصلاح والحوار الوطني ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية واستخدامها حق النقض ضد مشروع القرار الغربي العربي بشأن سورية الذي أنهى حقبة الاحتكار الأمريكي والتفرد باستخدامه لصالح إسرائيل وضد العرب.
وأعربت عن أملها بتعزيز التاريخ العريق الذي يجمع بين البلدين والشعبين الصديقين وتوسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد الروسي الذي يمثل مختلف اطياف الشعب الروسي وفعالياته الفكرية والسياسية والاجتماعية عن تاييدهم لسورية ودعمهم لها في وجه ما تتعرض له من حملات سياسية وإعلامية وضغوط اقتصادية مؤكدين ان الموقف الشعبي الروسي يتماهى تماماً مع موقف القيادة الروسية في دعم سورية.
وأشار أعضاء الوفد إلى أنهم سيقومون بنقل صورة الواقع الذي شاهدوه في سورية إلى الرأي العام الروسي عبر الحوارات والندوات واطلاعه على حقيقة الفبركات وعمليات التلفيق والتضليل التي تقوم بها بعض القنوات الفضائية حول مايجري في سورية.
محمود للوفد: المواقف الروسية الداعمة لسورية وموقفها الأخير في مجلس الأمن إلى جانب الصين يؤسس لبناء نظام عالمي جديد
وأكد وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود خلال لقائه وفد المفكرين والأكاديميين والكتاب الروس أن المواقف الروسية الداعمة لسورية وموقفها الأخير فى مجلس الأمن إلى جانب الصين يؤسس لبناء نظام عالمي جديد يقوم على التوازن والعدل ويتكرس فيه دور روسيا في حفظ مبادىء القانون الدولي التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية وحفظ الأمن والاستقرار الدوليين.
وعبر وزير الإعلام عن تقدير سورية لمواقف روسيا الصديقة حكومة وشعبا تجاه الأحداث في سورية ورؤيتها الاستراتيجية لما تتعرض له ودعمها للإصلاحات والحوار الوطني ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية منوهاً بالموضوعية والتوازن الذي تلتزمه وسائل الإعلام الروسية في تقديم صورة هذه الأحداث مقابل ماتقوم به قنوات إعلامية يصح تسميتها بقنوات الإرهاب بمشاركتها في قتل الشعب السوري مؤكداً ضرورة توسيع قنوات الاتصال والتعاون مع الإعلام الروسي بما يخدم مصلحة البلدين.
ووصف محمود قرار الجامعة العربية الأخير بأنه قرار عدائى ضد سورية وشعبها جاء استجابة للإملاءات الغربية والأمريكية وتنفيذاً لمخططها باستهدافها مؤكداً أن مانشهده اليوم من ممارسات بعض الدول العربية ولاسيما السعودية وقطر يفضح تحالف هذه الدول مع الإرهاب والقوى الظلامية والمجموعات المسلحة التي ترتكب أفظع الجرائم بحق الشعب السوري.
وأكد وزير الإعلام على دور المحللين السياسيين والباحثين والمفكرين والأكاديميين الروس في تقديم المعلومات الموثقة عبر مراكز المعلومات والبحوث ووضعها في سياقها الاستراتيجي الطبيعي وتوسيع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت لنشر الحقيقة خاصة أن وسائل الإعلام التقليدية باتت تستمد معلوماتها في الكثير من أخبارها وتغطياتها الإعلامية من الإنترنت.
من جهتهم أكد أعضاء الوفد الروسي أهمية مثل هذه الزيارات في تعميق فهمهم لما يجري في سورية وتعزيز التحليل الاستراتيجي الذي يقومون به في الندوات والمؤتمرات معربين عن رغبتهم في توسيع التعاون مع قطاع الإعلام في سورية لإلقاء المزيد من الضوء على حقيقة ماتتعرض له سورية وابعاد ذلك محلياً ودولياً.
وأنه ثبت لهم خلال الزيارة صدقية الموقف الروسي الرسمي والشعبي بالوقوف إلى جانب سورية وأهمية استمرار هذا الموقف بما يحصن المنطقة من التدخلات الغربية.
وقال عضو الوفد سيرغي كاتكالو نائب رئيس اتحاد الكتاب الروس إن العلاقات الروسية السورية علاقات عميقة تعود الى فترة طويلة من الزمن وهي علاقات أخوية بين الشعبين فى البلدين ونريد لها أن تتطور أكثر مشيراً إلى أن زيارة الوفد تأتي في إطار الوقوف على حقيقة الأوضاع في سورية ونقل الصورة الحقيقية عنها إلى الشعب الروسي.
من جانبه قال الكسى بيلكو باحث سياسى فى جامعة موسكو إن سورية تتعرض لحملة إعلامية كبيرة وهي حالة ندركها جيداً في روسيا كونها تعرضت لحملات مماثلة في السابق خلال معالجتها لقضايا داخلية ومن خلال زيارتنا إلى عدد من المناطق في سورية ولقاءاتنا لعدد من الشخصيات السورية تبين لنا أن بعض وسائل الإعلام التى كنا نتابعها قبل مجيئنا تنقل صورة مغايرة لواقع الأحداث في سورية تقوم على الأكاذيب والفبركة الإعلامية.
وأشار بيلكو إلى أن العلاقات الروسية السورية في أحسن حالاتها وهي إلى مزيد من التطور فى المرحلة المقبلة.
شام نيوز - سانا