العقاري السوري يقرض بالقطع الأجنبي قريباً جداً

كشف المدير العام للمصرف العقاري الدكتور عابد فضلية عن أن المصرف سيعمد بعد فترة قريبة إلى إدخال خدمة جديدة إلى حزمة الخدمات التي يقدمها وهي تمويل القروض بالعملات والقطع الأجنبي باعتباره من المصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي، بعد موافقة الجهات الوصائية التي رفع المصرف إليها مذكرة بهذا الشأن.
وأكد فضلية في حديث لصحيفة "الوطن" أن القروض ستمول بالقطع الأجنبي وتحتسب فوائدها وتدفع بالقطع الأجنبي كذلك وذلك بهدف أيضاً تشجيع الإيداع بالقطع الأجنبي لدى المصارف العامة باعتبارها المكان الآمن والأمين لكل أنواع الأموال والإيداعات ومنها القطع الأجنبي بفوائد مجزية نسبياً لم تحدد بعد ولا تزال قيد النقاش والدراسة ضمن المصرف للوصول إلى أفضل نسبة تجمع بين تحفيز المودع ومصلحة المصرف، بحيث تكون هذه الفوائد مجزية للإيداع بالقطع الأجنبي وفي ذلك تشجيع لإيداع القطع لدى المصارف، مقابل فتح قنوات إقراض لهذا القطع الأجنبي نفسه، بدلا من بقائه مكدساً في البيوت والمكاتب وعرضة للأخطار أو لتدني القيمة وسواها، إضافة إلى أن هذه الخدمة ستكون متاحة لكل من يحق له التعامل بالقطع الأجنبي مثل مستثمري المناطق الحرة والشركات التي يحق ورخص لها التعامل بالقطع الأجنبي وكل من يسمح له بموجب الأنظمة واللوائح الداخلية السورية، بحيث يكون من يسمح له بالتعامل هدفاً للمصرف العقاري لمنحه لاجتذابه ومنحه القروض بالقطع الأجنبي في إطار القوانين والأنظمة النافذة بعد موافقة الجهات المختصة على ذلك.
فضلية أكد أن جملة هذه الوقائع والمعطيات ولاسيما بالنسبة للقطع الأجنبي والمقتنيات الثمينة جعلت المصرف يفعل خدمة جديدة منذ أمد قريب ويضعها قيد الخدمة وهي خدمة تأجير الخزائن الحديدية الآمنة للمقتنيات الثمينة من أوراق رسمية وعقود ومستندات وأحجار كريمة وسواها ضمن صناديق آمنة وسرية ومحروسة بعناية ورمزية الأجور، مع الأخذ بالحسبان أنها مفعلة حالياً في حلب واللاذقية، مبيناً بأن عددها وصل إلى 150 صندوقاً في حلب خلال فترة التشغيل التجريبي، مضيفاً إن المصرف العقاري يسعى حالياً إلى توسعة هذه الخدمة وزيادة عدد صناديقها في كل فرع ومدينة ومحافظة في سورية، لجهة أن هذه الخدمة تقتصر حالياً على محافظات بعينها وفروع محددة تبعاً لتكوين الفرع إنشائياً وبنيته الهندسية، مبيناً أن هذه الخدمة تأتي في إطار محاولة المصرف العقاري إيجاد خدمات جديدة تهم الزبون ويحتاجها لتقديمها.
أما بالنسبة للأداء وتحديداً في الإدارة العامة فقال فضلية للصحيفة: الأداء في المصرف ليس مثالياً بدءاً من المدير العام وصولاً إلى الحارس على البوابة، مؤكداً أن هناك تقصيراً بشكل نسبي، فعندما يطلع المصرف العقاري على تجربة أو خدمة قام بها مصرف آخر وسبقه إليها، يكون التقصير واقعاً هنا لا محالة في أداء العقاري من المدير العام إلى بقية الكوادر، مشيراً إلى أن تطوير العمل هو الحل الوحيد، وليس الوقوف على الأمجاد التي حققها المصرف خلال الفترة الماضية.
شام نيوز. الوطن