العلامة البوطي: تجار الأزمات يستثمرون تداعيات الفتنة

أكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن الفتنة التي تعانيها سورية خطرة وستنتهي بإذن الله تعالى ولكن ما هو أخطر منها هذا الريب الذي يسري من ورائها إلى قلوب وعقول كثير من الاخوة الذين نحسبهم مؤمنين مشيرا إلى تجار الأزمات الذين يستثمرون تداعيات هذه الفتنة للضغط على حياة الإنسان واستغلال حاجاته ليملؤوا جيوبهم خلافا لما أراد الله.

وقال العلامة البوطي في خطبة الجمعة اليوم " الفتنة التي تعانيها أرضنا وبلادنا المباركة خطرة وستمر باذن الله جل جلاله ولكن الأخطر من هذه الفتنة النتائج والذيول التي تكاثرت من ورائها والمتمثلة في شكوك وريب بدأت تغزو قناعات ويقين كثير من المؤمنين بالله سبحانه وتعالى ما جعلهم يرتابون في عدالته وحكمته ورحمته".

وأضاف العلامة البوطي "هناك أناس من أبناء جلدتنا يتخذون من هذه الفتنة تجارة أزمة ويتسابقون في سبيل أن يملؤوا ليس الجيوب فقط بل البيوت والصناديق على حساب الناس الذين شردوا من بيوتهم والذين جاعوا والذين تميتهم رعدةالبرد في هذا الشتاء".

وأوضح العلامة البوطي أن هؤلاء الاخوة لو تدبروا سنن الله عز وجل وقوانينه التي أعلنها ببيانات قاطعة وواضحة في محكم تبيانه لما استطاعت هذه الفتنة أن تسري بشيء من الريب إلى قلوبهم وعقولهم مؤكدا أنه بالعودة إلى الله واتباع أوامره ستصفى النفوس من الشوائب ويخف وقع هذه الفتنة ثم تزول ثم يرسل الله سبحانه وتعالى بعد هذه السحابة السوداء نورا يتلألأ من رحمته.

ودعا العلامة البوطي كل واحد من هؤلاء إلى العودة إلى ما استكن في قرارة عقله ويقينه العقلي والقلبي ويتساءل عن مدى يقينه بحكمة الله ورحمته وليتلمس حقيقة الايمان واليقين التي ينبغي أن تزداد بمثل هذه الحالة لا أن تنقص.