العلامة البوطي يدعو أبناء سورية إلى المحبة والمودة لتفويت الفرصة على أعدائها

دعا العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أبناء الوطن الواحد إلى المحبة والمودة لتفويت الفرصة على أعداء سورية معتبرا أن شهر رمضان مناسبة لتعزيز التلاقي على خير الوطن ومحذرا حاملي السلاح من أن يبقوا أسيري وهمهم الذي لا يخدم إلا مشاريع من يريد تفتيت سورية وتدمير شعبها.
وقال البوطي خلال خطبة الجمعة "أتوجه إلى الذين تورطوا واستدرجوا وأصبحوا سجناء في الأسلحة التي حملوها وانظر إليهم لأتبين أنهم يعانون من حبس لا داخل أربعة جدران وإنما داخل هذه الأسلحة التي استدرجوا في حملها والذين عاشت آمال في أذهانهم وتصوراتهم واعتقد أنهم علموا الآن أن هذه الآمال تحولت إلى أوهام" متسائلا.. "ما المآل الذي ينتظرونه أو النصر الذي كان راسخا أو رسخ في أذهانهم".
ودعا البوطي إلى لقاء نتوافق فيه جميعا وبشكل جاد على الاصطلاح الوطني الذي ينبغي أن ننهض به جميعا على أن يكون توافقا جادا وحقيقيا مؤكدا ضمانته بأنه سيكون توافقا جادا وحقيقيا من جهة المسؤولين.
ودعا البوطي الذين استدرجوا ليتبينوا أن هذه المرحلة التي استدرجوا إليها انتهت وأن بوسعهم أن يبدؤوا مرحلة جديدة كما أن من شأن المخطئ أن يرجع إلى الحق الذي ألهمه الله عز وجل إياه مضيفا.. "مادامت هناك لمعة من المشاعر الإنسانية لا تزال موجودة في كيان من تورط بارتكاب آثام ومعاص وموبقات فإن باب التوبة لا يزال مفتوحا أمامه من قبل الله عز وجل".
وحذر البوطي من أن الاستمرار على هذا النهج والبقاء في طريقه سيأخذهم إلى كرب أسود يزجهم في شقاء لا يمكن وصفه لافتا إلى أنه يمكن للشيطان أو لغير الشيطان أن يخدعهم بأن نصرا قريبا سيتحقق وبأنهم سيقطفون ثمرات هذا النصر ولكن الحقيقة هي أن باب هذا النصر الموهوم قد أغلق وفق دلائل واضحة.
وتساءل البوطي.. أرأيتم لو كان هذا الباب لا يزال مفتوحا فهل تظنون أنكم إن استطعتم بخدمتكم لأولئك الذين يأمرون وينهون وهم يتربعون على عروشهم سيخلطونكم بهم وسيشاركونكم في شيء من الأمر.. مشددا على أن "أصحاب العروش الأبعاد والذين يأمرون المأمورين سينسونهم ويطرحونهم وراءهم ولسوف يجتمعون في المكان الذي حددوه من دمشقنا ليشربوا نخب النصر فيما بينهم ولن يكون لهؤلاء المأمورين أماكن معهم نهائيا" مجددا تأكيده على أن هذا اليوم الذي كانوا يحلمون به ليتلاقوا في مكان معين من دمشقنا وليشربوا نخب النصر بتفتيت سورية إلى دويلات لن يتحقق داعيا جميع الناس للعودة إلى صراط الله المستقيم.
وقال البوطي.. "إنني أتحدث مع أبناء جلدتنا ومع إخواننا أبناء هذا الوطن ولا أتحدث عن المتسربين المتسللين الآتين من الخارج والذين لهم أن يعودوا إلى الجهات أو البلاد التي جاءوا منها" مؤكدا أن الأجدى لإخواننا وأبناء عمومتنا ولهذه الأمة والوطن هو الاصطلاح بأن تمتد الأيدي من هنا وهناك بالاستيثاق الجاد والاصطلاح الحقيقي لنعلن من خلاله العفو عما مضى سائلا الله عز وجل أن يجمع شمل هذه الأمة على ما يرضيه تعالى.