العلاو: نوزع 15 ألف أسطوانة غاز يومياً في دمشق

بيّن وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو وجود عدة أسباب وراء الأزمة الحالية في نقل وتسويق المازوت والغاز أهمها العامل النفسي للمواطنين حيث خزّنوا أكبر بكثير من حاجتهم الفعلية، وانخفاض السعر والتهريب ما انعكس على تزايد الطلب.

كما أن تأمين المواد لم يعد بالسهولة السابقة بسبب العقوبات الظالمة التي شملت نواحي نقل المادتين والتأمين على الشحنات وفتح الاعتمادات في البنوك، إضافة إلى استغلال موزعي الغاز للأزمة وقيامهم باحتكار الغاز والمازوت لرفع أسعارهما. ‏

وأشار العلاو إلى أن التغلب على هذه الأزمة ممكن لأننا ننتج كميات كبيرة من الغاز حيث وصلنا في بعض الأيام إلى أكثر من 300 ألف أسطوانة، رغم التكاليف الكبيرة لهذه المادة حيث نستوردها ضمن بواخر خاصة تتراوح سعتها بين 3 – 5 آلاف طن والآن نسعى لاستخدام بواخر أكبر سعة تصل إلى 8 آلاف طن، لذلك حالياً نحتاج كل يوم أو كل يوم ونصف إلى باخرة وتأمين هذه البواخر صعب، كما أن تخزين الغاز لا يمكن أن يتم بكميات كبيرة بسبب خطورة هذا الأمر، ويضاف إلى ذلك مشكلة نقل الغاز من البواخر إلى المدن بسبب استهداف المخرّبين للقطارات الناقلة لها، وكما نعرف يمكن للقطار أن ينقل 700 طن يومياً بينما لا تتجاوز سعة الصهاريج 20 طناً، وبعد النقل تصل المادة إلى منشآت التعبئة التي تحتاج وقتاً لفحص الأسطوانات واستبدال التالف منها ومن ثم تعبئتها وختمها، ومن ثم مرحلة التوزيع التي تواجه مشكلة أن الطلب أكبر من العرض رغم أن المعروض كبير جداً ويكفي حاجاتنا ويزيد حيث وزعنا في دمشق وحدها أكثر من نصف مليون أسطوانة في الشهر الماضي، لكن بسبب استخدام الغاز في السيارات لتدني تكلفتها مقارنة بتكلفة البنزين، وكذلك استخدامه في التدفئة بسبب رخص المادة، حيث تباع أسطوانة الغاز بسعر250 ليرة مقارنة بـ1800 ليرة في تركيا و700 ليرة في لبنان، في الوقت الذي يجب أن يستخدم الغاز فيه للطبخ فقط، لذلك يمكن أن نقول إن خلل التسعير أيضاً أدى إلى نقص المادة. ‏

وأضاف العلاو: لقد قمنا بعدة خطوات لمواجهة هذه الأزمة مثل زيادة الاستيراد وزيادة الكميات المنقولة باستخدام الصهاريج وطلبنا من وحدات التعبئة أن تعمل ليلاً نهاراً حتى أيام العطل، وفعّلنا مراكز التوزيع، ففي دمشق وحدها لدينا 8 مراكز تبيع 15 ألف أسطوانة يومياً، وتعاونّا مع المؤسسة العامة الاستهلاكية لاستخدام سياراتها، وتعاقدنا مع المؤسسة العامة للخزن والتسويق لتوزيع الغاز وطلبنا مساعدة المؤسسة الاجتماعية العسكرية لتفعيل عملية التوزيع. ‏

 

شام  نيوز. تشرين