العماد الفريج يزور أحد تشكيلاتنا المقاتلة


بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب تشرين التحريرية قام العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة  بزيارة ميدانية لأحد تشكيلاتنا المقاتلة التقى خلالها المقاتلين واطلع على أوضاعهم وقدم لهم التهنئة بهذه المناسبة متمنيا لهم النجاح والتوفيق في تنفيذ مهامهم الوطنية المقدسة وهم يصلون الليل بالنهار عملا دؤوبا في سبيل عزة الوطن ومنعته.

وأكد العماد الفريج أن حرب تشرين التحريرية أعادت إلى الأمة العربية كرامتها وعزتها وأظهرت حقيقة المقاتل العربي وشجاعته في ميادين القتال مشيرا إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري اليوم ضد العصابات الإرهابية هي امتداد لانتصارنا في تشرين على العدو الصهيوني بعد أن فشل هذا الكيان في مواجهة قوى المقاومة العربية وفي مقدمتها سورية.

ولفت العماد الفريج إلى أن من يدعم الإرهاب في سورية هي نفس القوى الاستعمارية القديمة الجديدة وأدواتها من أنظمة رجعية عميلة خدمة للكيان الصهيوني ومخططاته.

وشدد العماد الفريج على أن سورية ستنتصر على هذه المؤامرة بصمود شعبها وقوة جيشها وحكمة قيادتها.

وفي نهاية الجولة أثنى العماد الفريج على الجهود التي يبذلها جنودنا البواسل ضد العصابات الإرهابية مؤكدا اننا سنواصل ملاحقة فلول الإرهاب حتى نخلص وطننا الغالي من رجسهم ليبقى عزيزا منيعا عصيا على الأعداء.

20131006-211925.jpg

كما قام العماد علي عبدالله أيوب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة بزيارة ميدانية لأحد تشكيلاتنا المقاتلة اطلع من خلالها على جاهزية الوحدات وأوضاع المقاتلين وقدم لهم التهنئة بهذه المناسبة.

وتحدث العماد أيوب عن الانتصارات التي يحققها رجال قواتنا المسلحة في محاربتهم للمجموعات الإرهابية المسلحة ومطاردة فلولها والتي هي استمرار للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية مؤكدا أن سورية ستنتصر على العدوان بفضل وعي شعبها وتماسك جيشها وشجاعة قيادتها.

وفي نهاية الجولة أثنى العماد أيوب على صمود واستبسال جنودنا في مواجهة العصابات الإرهابية التكفيرية مؤكدا ضرورة البقاء في أتم الجاهزية والاستعداد لبذل كل غال ونفيس في سبيل إعلاء راية الوطن وصون عزته وكرامته.

وزير الدفاع: حرب تشرين أكدت على الوحدة الوطنية والتحام الشعب مع الجيش وكرست قيم الشهادة في تحقيق النصر

وكان العماد الفريج أكد في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري أن حرب تشرين أكدت على الوحدة الوطنية والتحام الشعب مع الجيش وكرست قيم الشهادة في تحقيق النصر وحطمت الغرور الصهيوني وقضت على مقولة الجيش الذي لا يقهر.

وقال العماد الفريج إن الحديث عن حرب تشرين التحريرية يستحضر تلقائياً قيم الرجولة والبطولة والفداء والدفاع المشرف والإصرار على صناعة الانتصار وتصديره إلى كل الأحرار الشرفاء ويستحضر قيم الواجب المقدس والإحساس العالي لأداء هذا الواجب مهما بلغت التضحيات.. ووقفة الشمم والبطولة والتحدي والعنفوان والفكر العسكري الاستراتيجي في التخطيط لحرب مفتوحة وخوضها بكل اقتدار لاستعادة الكرامة وتحرير ما اغتصب من أرض وحقوق.

وأضاف العماد الفريج ان حرب تشرين التحريرية أثبتت اللحمة الوطنية التي لا انفكاك لها والتفاف الشعب والجيش حول قيادة الوطن وهي تبحر بالسفينة بثقة واطمئنان إلى شاطئ العزة والنصر المبين.

وأوضح العماد الفريج أن حرب تشرين كرست الشهادة في المجتمع قيمةً عليا ونهجاً عملياً يكسر الهوة في موازين القوى التقليدية ويولد معادلات موضوعية وروافع أساسية للحفاظ على سيادية القرار الوطني واختزلت كل قيم الرجولة والكبرياء وأسمى معاني الانتماء للوطن وتحصينه بإرادة لا تقهر وعزيمة لا تلين.

وأشار وزير الدفاع إلى أن حرب تشرين التحريرية محطة مضيئة والانتصار الذي تم إنجازه كانت بدايته العملية مع فجر التصحيح بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد الذي آمن بالقدرة على تجاوز آثار نكسة حزيران ورسم معالم الانتصار خطوة بخطوة بدءاً بالانتصار على الذات والاصرار على استبدال ثقافة الهزيمة في ثقافة إعداد البلاد في كل مكوناتها لخوض معركة الشرف والبطولة موضحا أن القائد الخالد أصر على عدم السماح للعدو بالراحة والتقاط الأنفاس فكانت حرب الاستنزاف التي استمرت قرابة الستين يوما وتكللت بتحرير عروس الجولان القنيطرة الغالية.

ولفت العماد الفريج إلى أن حرب تشرين التحريرية استطاعت نسف الاستراتيجية العسكرية الصهيونية وحطمت الغرور الصهيوني وقضت على مقولة الجيش الذي لا يقهر حيث قهر وأذل وانكسر.

وأكد وزير الدفاع أن الحرب التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من عامين ونصف العام ما هي إلا شكل من أشكال الانتقام منها شعباً وجيشاً وقيادةً لأنها رفضت التفريط بالحقوق أو المساومة على الكرامة.

وقال وزير الدفاع.. بعد عجز الأطراف المراهنة على تفتيت سورية أصبحت الصورة اكثر وضوحاً فنحن منذ البداية نواجه الإرهاب العالمي نيابة عن العالم أجمع وإن ما أنجزه رجال الجيش العربي السوري في تصديهم للعصابات الإرهابية المسلحة سيتحول إلى مادة دراسية تغني الفكر العسكري والاستراتيجي العالمي مؤكدا أن حماة الديار سطروا دروساً في البطولة والتضحية والفداء وحموا سورية الدولة الحرة السيدة وقرارها الوطني العصي على الاختراق ودورها الريادي الفاعل الحاضر إقليميا ودوليا.

وأشار العماد الفريج إلى أن التفاف الشعب والجيش حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس الفريق بشار الأسد خلق البيئة الاستراتيجية المناسبة للانتقال من الأحادية القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب تضطلع به سورية وبقية أقطاب المقاومة ومن يدعمهم وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية والصين وبقية القوى الصاعدة بدور مؤثر وفاعل في كل ما له علاقة بالقرار الدولي.

وختم وزير الدفاع حديثه بالقول.. ونحن نحيي الذكرى الأربعين لحرب تشرين نجدد العهد لشعبنا بأن نبقى الأمناء على أداء الرسالة والمدافعين عن عزة الوطن وكرامته ونؤكد تصميمنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى على ملاحقة العصابات الإرهابية المسلحة حتى تحقيق الانتصار على الإرهاب ودحره من كل شبر من أرض وطننا الغالي.. وكل التحية لرجال جيشنا الباسل وللأبطال الذين حموا حاضر سورية ومستقبلها وأحيوا بطولات تشرين التحرير.. والتحية والإكبار والإجلال لأرواح شهدائنا الأبطال.

قواتنا الباسلة بمختلف صنوفها وأنواعها تحتفل بالذكرى الأربعين لحرب تشرين التحريرية.. قادة الوحدات والتشكيلات: فشل المخططات العدوانية ضد سورية

واحتفلت قواتنا المسلحة الباسلة   بمختلف أنواعها وصنوفها بالذكرى الأربعين لحرب تشرين التحريرية التي أعادت للأمة العربية حضورها الفاعل والمؤثر في الساحة الدولية وعززت موقعها الحضاري بين أمم الأرض وشعوبها.

20131006-212056.jpg

وألقى قادة الوحدات والتشكيلات العسكرية بهذه المناسبة كلمات استعرضوا فيها بطولات حرب تشرين التحريرية والانتصارات التي حققها رجال قواتنا المسلحة وسطروها بدمائهم الزكية ليقدموا للعالم أجمع برهانا ساطعا على انتصار إرادة الشعوب المناضلة في سبيل حريتها وكرامتها على قوى البغي والعدوان مهما بلغ جبروتها.

وأشار القادة إلى أن ما تواجهه سورية اليوم من مخططات عدوانية خططت لها وتقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل منيت بالفشل الذريع وبالهزائم المتلاحقة بفضل وعي الشعب السوري وتماسكه وتلاحمه مع قيادته الحكيمة والشجاعة يدعمها في ذلك ما يحققه رجال الجيش العربي السوري من انتصارات نوعية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة.

20131006-212219.jpg كما تضمنت الاحتفالات تنفيذ عروض وتدريبات عسكرية في عدد من التشكيلات والمنشآت.

وبهذه المناسبة المجيدة قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وأدوا التحية الرسمية.

بعد ذلك قاموا بزيارة الجرحى في المشافي العسكرية للاطمئنان على صحتهم وقدموا لهم الهدايا الرمزية وتمنوا لهم الشفاء العاجل.

20131006-212145.jpg

كما نظمت رابطة المحاربين القدماء مهرجانا خطابيا أكد المتحدثون فيه أن حرب تشرين التحريرية كانت ومازالت ماثلة في نفوسنا وهي نقطة مضيئة ومحطة مهمة من محطات المجد في تاريخ الشعوب المناضلة المناهضة للاستعمار.

وبهذه المناسبة اقيمت الندوات الثقافية التي تحدث فيها المحاربون القدامى عن معاني ودلالات حرب تشرين التحريرية مؤكدين أن البطولات التي يسطرها اليوم رجال قواتنا المسلحة الباسلة هي امتداد لانتصارنا في حرب تشرين على العدو الصهيوني والتي اسست للفكر المقاوم والإرادة الصلبة في مواجهة قوى البغي والعدوان.

اللواء شكور: حققنا المستحيل في تشرين التحرير لأننا ملكنا الإيمان بإنساننا العربي السوري 

من جهته أكد اللواء يوسف شكور رئيس أركان الجيش والقوات المسلحة أثناء حرب تشرين التحريرية أن الجيش العربي السوري بتنشئته وعقيدته لا يمكن إلا أن ينتصر فهو من الشعب ويدافع عن الشعب وجيش لا يرتهن وفي لقسمه مقاوم.

وقال اللواء شكور في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أمس مخاطبا جيشنا البطل "إن الحرب التي تخوضونها اليوم قيادة وضباطا وصف ضباط وجنودا ومجندين وقوى أمن وفرقا شعبية والشعب السوري بأطيافه هي حرب في مواجهة الصهيونية والإرهاب والاستعمار الجديد وأدواته الإقليمية والعربية والدولية.. فابقوا متحدين مؤمنين بعقيدة جيشنا البطل وإن سورية لمنتصرة بعون الله".

ووجه اللواء شكور التحية إلى الجيش العربي السوري البطل قائلا.. إنني أحيي بكل تقدير وإكبار بطولاتكم وتضحياتكم اليومية التي تتجلى في حربكم الدفاعية عن وطننا وشعبنا ضد الإرهاب والمتآمرين على سورية الحبيبة والتي شغلت الدنيا بإعجازها منذ ما يقارب الثلاث سنوات.

وتابع اللواء شكور لقد حققتم وما زلتم تحققون انتصارات متعاقبة تماما كما حقق آباؤكم النصر في حرب تشرين التحرير وكما قيض الله لنا النصر المبين في حرب تشرين عام 1973 بفعل تلاحم الشعب والجيش بقيادة الرئيس الخالد حافظ الأسد.. تحققون انتصاراتكم الآن بفعل شجاعتكم والتفافكم حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وصمود الشعب والجيش وإخلاصه لوطنه والتفافه حول قيادته.

وقال اللواء شكور: اليوم وبعد مرور 40 عاما على شرف تولي مهامي كرئيس لأركان الجيش والقوات المسلحة السورية في حرب تشرين التحرير فإنني لواثق كل الثقة أن الجيش العربي السوري بتنشئته وعقيدته ما زال كما عهدته لا يمكن إلا أن ينتصر فهو من الشعب ويدافع عن الشعب وهو جيش لا يرتهن وفي لقسمه مقاوم.

وأضاف شكور: إنني وقد بلغت هذا القدر من العمر تتمثل أمامي صور شهادة أبطالنا البواسل في جبهات القتال مع العدو الإسرائيلي عبر كل نصر تحققونه اليوم ضد جحافل الإرهاب.. تذكروا دوما أننا حققنا المستحيل في تشرين التحرير منذ أربعين عاما لأننا ملكنا الإيمان بإنساننا العربي السوري المتجذر في التراث القومي للأمة العربية.

وعبر اللواء شكور عن تعازيه لعائلات الشهداء بالقول.. إنني أطلب الرحمة والغفران لشهداء جيشنا الأبرار والعزاء والصبر والسلوان لعائلات الشهداء نبراس الوطن وأتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء والقدرة على تحمل الآلام.