العماش: اجتماع المبادرةالوطنية تحول إلى مؤتمرللتصفيق

انتقد الباحث الاقتصادي الدكتور حسين العماش "جهات" لم يسمِّها سعت إلى إفشال مؤتمر "المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سورية"، وأعرب عن اعتقاده بأن الحدث تحول إلى "مؤتمر للتصفيق".
وقال عماش إن "هدف المؤتمر كان الحوار بين أشخاص مستقلين لبحث أراء الغالبية الصامتة للخروج بمواقف تعبر عن رأي الشارع السوري، وتم دعوة أكثر من 200 شخصية من مثقفين ووجوه المجتمع السوري من كافة المحافظات قادرين أن نحاور المتظاهرين".
وقال الباحث، الذي أعلن انسحابه في بداية المؤتمر، انه عاد بعد طلب من زملائه المنظمين للعودة، فلبى وألقى كلمته قبل أن يترك مجددا "لأني وجدت الكلمات التي تلقى تعمل على أنصاف الحلول ولا تعمل على خط مستقل واضح وصريح وتحول المؤتمر الى مؤتمر مصفقين، وكأنه مؤتمر للمولاة وبناء على ذلك أعلنت انسحابي ، لأننا بذلك لم نعد قادرين على إيصال أصواتنا الى السلطة ولا قادرين على محاورة المتظاهرين نحن بهذه الحال فقدنا حيويتنا ".
وأكد الباحث الاقتصادي السوري "بهذه الطريقة لن يتكرر عقد المؤتمر وسوف اعمل على الصعيد الشخصي لمتابعة العمل لان الدولة ليست جاهزة لقبول الرأي الآخر".
وبشأن البيان الختامي للمؤتمر، قال عضو لجنة التنسيق الدكتور هاني الخوري لمحطة أخبار سورية "أن الدكتور محمد حبش وضع بين أيدينا مسودة البيان الختامي ونحن نعمل على صياغة البيان في ظل خلافات بالرأي وفي حال لم يتم الاتفاق عليها سوف نعلن عن إلغاء المبادرة".
وعقد المؤتمر في أجواء مضطربة بعد تأجيل على موعد انعقاده لمدة أكثر من ساعة ونصف من التأخير عن موعده المقرر، ووزعت لجنة التنظيم وثيقة تثبت موافقة مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على عقد المؤتمر، إلا أن إدارة الفندق تمنعت في البداية عن فتح باب القاعة المخصصة للاجتماع دون أن تقدم أي خدمات ودون إضاءة أو ماء أو تكييف.
ما دفع الكثير من المدعوين الى مغادرة الفندق ودخل بعضهم الى القاعة رغم إدارة الفندق حيث جلس أكثر من 60 شخصا من المشاركين لقراءة كلماتهم من دون إضاءة أو معدات للصوت أو حتى وجود عبوات للماء أو طاولات مرتبة .
وهاجم الدكتور محمد حبش بشدة، كل من أعاق عقد هذا المؤتمر، وقال "سنلاحقهم أمام القضاء، لقد حرمونا من الماء والضوء، سنواصل عملنا من أجل سورية".
وبعد أقل من ساعة من عقد اللقاء وأثناء استراحة بين الكلمات التي ألقيت، تقدم رجل من المنصة وقال إن "مؤتمركم يريد إسكات صوت الشارع، لكن الشارع يريد إسقاط النظام ، ثم انهال عليه البعض بالركل والضرب ورموه أرضا ووقع على درج القاعة ومزقت ثيابه قبل أن يتدخل البعض لحل الاشتباك وإخراجه".
وكانت لجنة المؤتمر قد قالت في بيان مسبق انه "بناء على الظرف الدقيق الذي تعيشه المنطقة عموما وسورية خصوصا من ناحية تحديات التغيرات السياسية والتطورات التي تحصل بفعل قوى شعبية وقوى مختلفة في المنطقة.
وأضاف البيان أن هذه اللجنة تعمل "بصفة العقلاء والمفكرين الوطنيين الذين يسعون من خلال تنوعهم ووعيهم وإدراكهم لتحديات المستقبل أن يطرحوا تصورهم للإصلاح المتكامل والضروري للمرحلة".
وأضاف البيان أن "هذه اللجنة تعتبر بمثابة مستشار وطني نوعي ومجاني يمكن الأخذ برأيه والتوافق على دوره بقدر ما ترتفع برؤيتها وتساعد في جمع الأفكار والقوى الوطنية نحو التوافق والتضحية للمصلحة العامة والارتفاع نحو تحديات تاريخية وحضارية؛ تساهم في إقرار أفضل أشكال المؤسسات الوطنية العادلة والديمقراطية والوطنية".
وأعربت اللجنة في بيانها عن اعتقادها "إن فكرة الإصلاح في سورية تعتمد على أحقية هذا الإصلاح وأهميته في تحقيق إطلاق القوى الاجتماعية والسياسية وتطوير الحراك والمبادرة الفردية والمؤسسية وتعزيز الشفافية والحوار وجمع الطاقات الوطنية وحشدها في طريق التنمية والتطوير وتعزيز القيادة بالكوادر الشبابية وتفعيلها بالشكل النوعي المناسب وهو الأمر الذي تحتاجه سورية .
ويأتي الاجتماع بعد نحو أسبوع على اجتماع سميراميس الأول الذي دعت إليه شخصيات معارضة مستقلة.
الخبر