العمل العسكري يقترب من إدلب بعد اعتداءات ريفي حماة واللاذقية

العمل العسكري يقترب من إدلب بعد اعتداءات ريفي حماة واللاذقية

شام إف إم – خاص 

أوراق مختلفة تحركها أيادٍ دولية كثيرة تنعكس أحداث متتالية على الأرض السورية، وبالربط بينها نحاول استشراف تنبؤات مستقبلية قد تغير مجريات الواقع على الأرض وتغير معها السيناريوهات الموضوعة للمنطقة، أوراق هذه الفترة كانت التصعيدات على محوري حماة واللاذقية.

من جهة حماة وردت أنباء لـ «شام إف إم» بارتقاء عدد من الشهداء أثناء إحباط الجيش فجر الأحد محاولة تسلل لميليشيا "أنصار التوحيد" باتجاه نقاطه المنتشرة بمحور المصاصنة بمحيط محردة  في شمال غرب حماة، وفي هذا السياق تحدث مراسل «شام إف إم» في حماة باسل شرتوح خلال اتصال هاتفي ضمن ملف المسائية، عن عودة الميليشيات المسلحة إلى عمليات التصعيد بتسهيل من ميليشيات "هيئة تحرير الشام" –النصرة سابقا- حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش مع مجموعة مسلحة حاولت التقدم مستغلة سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية، واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، فيما نفذ الطيران الحربي سلسلة من الغارات الجوية مستهدفاً مواقع الميليشيات.

وبحسب مصادر ميدانية أدى هذا الهجوم إلى مقتل 46 مسلح تابع لـ "أنصار التوحيد" إضافة لارتقاء عدد من الشهداء العسكريين أثناء تصديهم لهذا الهجوم، وأكد مراسلنا أن ارتفاع وتيرة التصعيد هذه تنذر بأن الجيش لن يبقى بمواقع الدفاع، خاصة أن المصادر الميدانية أكدت أن قوات الجيش رفعت حالة الجاهزية على كامل خطوط الجبهات مع المسلحين بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي مما يمهد لبدء عملية عسكرية.

وحول الهجوم الذي نفذته الميليشيات المسلحة في ريف اللاذقية أوضح مراسل شام إف إم في اللاذقية سومر حاتم خلال اتصال هاتفي ضمن ملف المسائية أنه في عصر الأحد وخلال الظروف الجوية السائدة التي تشهدها المنطقة حاولت مجموعات مسلحة التقدم نحو جبل أبو علي حيث تتمركز قوات الجيش، وهاجمت هذه الجماعات بداية بالقذائف الصاروخية وبالرشاشات المتوسطة محاولة التقدم، لكن وحدات الجيش استطاعت صد هذا الهجوم خلال أقل من ساعة وكبدوا المسلحين خسائر بالأرواح وبالعتاد".

في ذات السياق أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة سوريا الشديدة للسلوك الإجرامي المستمر للمجموعات الارهابية وخروقاتها الدائمة لاتفاقيات خفض التصعيدات، مؤكدا الجاهزية العالية للجيش في التصدي لهذه الجرائم والخروقات.

وتعقيبا على مجريات الأحداث الميدانية المتسارعة بين الخبير العسكري والاستراتيجي العميد علي مقصود خلال اتصال هاتفي في ملف المسائية، بأن هذا التصعيد جاء بالتزامن مع تصعيد من قبل "التحالف الدولي" على أكثر من جبهة، حيث تمنع واشنطن وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى الركبان وتمنع المدنيين من الخروج إلى قراهم، إضافة إلى استخدامها الفوسفور الأبيض في قصف الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وأكد مقصود أن أنقرة بدأت تستشعر الخوف من واشنطن بأن ترتب أوضاع المنطقة شرقي الفرات دون التنسيق معها، وأضاف قائلاً "إذا أخدنا بعين الاعتبار الضباط الأتراك الذين أبلغوا جبهة النصرة بأن الجيش السوري جاد واستدعى تعزيزات وسيبدأ عملية عسكرية.. ربما أراد هؤلاء الضباط أن يدفعوا المجموعات المسلحة إلى تنفيذ هذه الاعتداءات وبالتالي تبرير العميلة العسكرية ومشاركة تركيا كما أراد أردوغان" مقدراً أن هذا التصعيد فاتحة لإطلاق العملية العسكرية للجيش وبالتالي إنهاء الإرهاب في إدلب.