العمليات العسكرية بريف حماه.. ماذا عن هذه الجبهة؟

شام إف إم – خاص:
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، هيثم حسون، في حديثه لـ"شام إف إم" ضمن ملف الصباحية، إن "منطقة شمال حماه شهدت فترة من الهدوء وانخفاض وتيرة العمليات القتالية بين الجيش والتنظيمات، وبعد ذلك نفذت جبهة "النصرة" هجمات على مواقع الجيش، بهدف توسيع مناطق النفوذ على حساب باقي التنظيمات امتداداً إلى ريف حماه الشمالي.
وأضاف حسون، "بعد ذلك بدأ الجيش عملية عسكرية تهدف إلى دفع جبهة النصرة نحو الغرب، من أجل إكمال تحرير كامل الشمال الشرقي لحماه، والوصول إلى الجنوب الغربي لحلب"، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من هذه العملية هو الوصول إلى مطار أبو الظهور، الذي حاولت التنظيمات تسليمه لتركيا بناء على طلب تركي.
وأوضح الخبير العسكري، أن الجيش لا يريد فقط السيطرة نارياً على الممرات التي تؤمن له العمل، بل تفتيت مناطق انتشار جبهة "النصرة" بين ريف حلب الغربي وريف حماه الشمالي الشرقي.
إلى جانب ذلك، لفت حسون إلى أنه قد تكون هذه العملية قد بدأت تمهيداً لنقل الجهد الأساسي للجيش السوري باتجاه هذه المنطقة، خاصة أن الجانب التركي كان يعتمد على توزيع ضمانات للتنظيمات، بأن هذه المنطقة ستكون منطقة نفوذ مستقبلي لتركيا ولجبهة "النصرة" والتنظيمات المرتبطة بتركيا.
واستناداً لهذه التعهدات، قامت تركيا بتشكيل قوات لما سمّي "جيش سوريا الجديد" في تلك المنطقة بقيادة تركيّة، من أجل فرض السيطرة على كامل محافظة إدلب، وصولاً إلى الريف الغربي والجنوبي الغربي لحلب، والريف الشرقي والشمالي الشرقي لحافظة حماه، امتداداً حتى "وادي العجيب" الذي يؤمن لها التسلل مباشرة باتجاه عمق البادية، وبالتالي السيطرة مجدداً عليها.
وتابع "أفشل الجانب التركي خطة جعل المنطقة ضمن مناطق خفض التصعيد، لأنه حاول تحويل هذه المنطقة لمنطقة نفوذ تركي من خلال دفع القوات التركية للتنسيق مع جبهة النصرة لاحتلال مجموعة من المواقع الهامة غربي حلب و شمال غربي حلب وصولا إلى ريف ادلب الغربي".
وأضاف الخبير العسكري، أن هذا الأمر دفع القيادة السورية للسعي مجدداً من أجل إسقاط المساعي التركية، وبالتالي البدء بعملية تحرير المنطقة بالقوة.
وختم حسون حديثه بأن "المرحلة القادمة بعد الانتهاء من "داعش" ستكون محافظة إدلب كأحد احتمالين، إما إدلب أو الرقة".