العواس والماعز الشامي من أغلى السلالات في العالم.. ونقص في عدد الأطباء البيطريين

شاميرام درويش - شام إف إم
يعتبر الماعز وأغنام العواس الشامي من أغلى أنواع المواشي في العالم ما يدفع البائعين العاملين بها إلى الغش والتزوير عن طريق إجراء عمليات تجميل لتظهر بشكل مختلف ومميز على أنها من سلالة ثمينة.
نفخ وتجميل على شكل الخراف
كشف نقيب الأطباء البيطريين بدمشق د. لؤي المحمد لـبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أنه تجرى عمليات النفخ وزيادة الوزن وتعديل الملامح على الخراف لبيعها بسعر أعلى، عن طريق حقنها بمضادات حيوية لزيادة نموها، وهذه الممارسات عادةً ما يلجأ لها الباعة، لتصبح على أنها مشابهة للماعز الشامي المرغوب والذي يعتبر من أغلى السلالات في العالم.
وذكر د.المحمد أن عمليات النفخ يستمر أثرها فقط لساعات بالتالي على البائع بيعها مباشرةً أو سينكشف الأمر لاحقاً، مشيراً إلى أن هناك نوعين من الأغنام العواس في سورية، وهي أغنام العواس الشامية من أثمن الأنواع في العالم، والماعز الشامي التي تصنف لحومها على أنها أزكى وأشهى أنواع اللحوم.
وبين د.المحمد أن السعر يختلف بشكل كبير عندما تكون من هذا النوع، وخاصة إن ظهرت على أنها من سلالة نقية.
نقص بأعداد الأطباء البيطريين في دمشق
من جانب آخر بين د.المحمد أن هناك 205 أطباء بيطريين فقط دمشق وهناك نقص بعددهم خاصة أن مدينة دمشق تعتبر المركز، حيث سافر الكثير نتيجة الظروف، إلى جانب صعوبة الدراسة في هذه الكلية سابقاً كونها كانت محصور في حماة، ولكن منذ فترة قصيرة افتتح قسم في درعا.
وبين د.المحمد أن هناك دفعة خريجين من جامعة الفرات أيضاً ستغني الكوادر الطبية، وفيما يخص الأجور عملت النقابة على تحديد أجور منصفة للأطباء، دون المبالغة بالتسعير.
وأكد د.المحمد أنه خلال الآونة الأخيرة أصبح الكثير من الأهالي في دمشق وريفها يلجؤون لتربية الكلاب والقطط نتيجة دوافع نفسية للتسلية و"الونس" ولا يقتصر الأمر فقط على العائلات الثرية.
وأشار نقيب الأطباء البيطريين في دمشق إلى أنه وفقاً لقانون السياحة الحديث لم يلحظ وجود أطباء بيطريين ضمن اللجان التي تخرج إلى المطاعم، أو ضمن المسالخ حيث تحصل العديد من عمليات الذبح الخاطئة للحوم والتي يمكن أن تسبب الأمراض، داعياً إلى ضرورة حضور الأطباء في اللجان وبالرقابة لأن هناك أنواعاً من اللحوم لا يمكن كشف صلاحيتها إلا من قبلهم.
يشار إلى أن الثروة الحيوانية في سورية تأثرت نتيجة الحرب، وخسرت نحو 40% من القطاع الحيواني.