الغارات السعودية تتكثّف على مدينة صعدة

أعلنت مصادر يمنيةٌ أن طائرات التحالف السعوديّ شنّت ستّ عشْرة غارة على منطقة مران في صعدة منذ فجر السبت .
واستهدف طيران التحالف السعودي مبنى الدفاع الجوي بميدي في حجة غرب البلاد بغارتين جويتين.
جاء ذلك بعد ساعاتٍ على انتهاء المهلة التي حدّدها التحالف السعوديّ للسكان لمغادرة منازلهم قبل قصف المنطقة.
وكان أهالي صعدة ردوّا على تحذيرات التحالف السعوديّ بأنّ كل المحافظة تعدّ هدفا عسكريا بعدم مغادرة منازلهم والبقاء في المدينة.
وفي عدن جرت اشتباكات عنيفة في عددٍ من الأحياء بين الجيش وأنصار الرئيس هادي.في حين أفاد مصدر صحفي أنّ اشتباكات دارت في دار سعد بين الطرفين
إختلاف المعادلة الذي تحدثت عنه السعودية تمثّل بفصل مدينة صعدة شمال اليمن عن العالم وتحويل المحافظة إلى منطقة عسكرية. وكانت أولى الخطوات تدمير التحالف السعودي لشبكة الإتصالات بالكامل من أجل عزل صعدة. الطائرات السعودية لم تغب عن سماء المحافظة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي طاول المناطق الحدودية طوال المهلة الزمنية التي أعطتها قيادة التحالف لسكان صعدة للمغادرة.
وشن الطيران غارات عنيفة على مديريات رازح وشدا والظاهر وجبل ذي نمر بمحافظة صعدة على الحدود مع السعودية.
قيادة التحالف السعودي كانت إستبقت هذا التصعيد بإسقاط منشورات تدعو المدنيين إلى الإسراع بمغادرة صعدة لكن الكثير منهم رفضوا الدعوة وقرروا البقاء في منازلهم.
هذا التصعيد جاء متزامنا مع إعلان العميد عسيري أن المعادلة إختلفت وأن التحالف السعودي سيرد على إعتداءات الحوثيين بقوة كما قال وبشكل غير محدد بزمان أو مكان، وأن الرد سيستهدف صعدة ومرّان ومناطق أخرى ولن يقتصر على المناطق الحدودية.
وفي محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن قالت مصادر إن خمس غارات جوية على الأقل استهدفت محيط مطار مدينة عتق والمدينة نفسها.
كما شنت المقاتلات السعودية غارات أيضاً على مطار عدن. أما عند الحدود فقد واصلت القبائل اليمنية الرد على مصادر النيران وهي نجحت بالسيطرة على مراكز عسكرية جديدة داخل الأراضي السعودية.