الغارديان: العاهل الأردني يطالب بريطانيا بتنسيق الحملة ضد سوريا

 

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن العاهل الأردني الملك عبد الثاني طلب من لندن تنسيق الحملة ضدّ النظام السوري.

بدورها اكتفت صحيفة "ديلي تلغراف" بالإشارة إلى أن "زعيما عربيا" دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى قيادة حملة دبلوماسية ضدّ سورية، بعد نجاحه في التعاون مع القوى الإقليمية لإطاحة العقيد معمر القذافي.

وقالت "ديلي تلغراف" إنّ الدولة العربية هذه "اتصلت مباشرة ببريطانيا لتشجيعها على العمل كقائد فريق لتنسيق النقاشات بشأن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، والتخطيط "لرحيله" المحتوم". ونقلت عن دبلوماسي عربي وصفته بأنه بارز قوله "يتعين على الغرب والمجتمع الدولي مناقشة ما يجب القيام به عندما ينهار السد في سورية، نظراً إلى وجود وجهات نظر مختلفة جداً لجيران سورية يصعب تنسيقها". وأضاف الدبلوماسي "سيكون هناك الكثير من الإشكالات إذا تُرك كل شيء لنا. فإذا كنت بحاجة إلى كابتن فريق لقيادة هذا التحرك، عليك أن تتجه إلى الغرب"، في إشارة إلى كاميرون.

وقالت الصحيفة إن هناك تأييداً في العالم العربي لفكرة قيام كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقيادة مجموعة اتصال دبلوماسية لتوفير منتدى للدول الغربية والعربية المعنية بالوضع السوري لمناقشة الإجراءات المطلوب اتخاذها. وأضافت أن التدخل العسكري في سورية لم يدخل في الحسبان حتى الآن بسبب الاعتقاد بأنه سيفتح أبواب الجحيم في منطقة الشرق الأوسط، غير أن هذا الاعتقاد يمكن أن يتغيّر إذا ما استخدم الرئيس الأسد، على سبيل المثال، "القوة ضد شعبه".

بدورها، أفادت "ذا غارديان" أن ملك الأردن اقترح على بريطانيا المساعدة على إنشاء مجموعة اتصال دولية لتنسيق السياسة الغربية والعربية تجاه الأزمة في سورية. وقالت إن الفكرة أثارها الملك خلال المباحثات التي أجراها في لندن الثلاثاء الماضي مع كاميرون، واستلهمها من الانتفاضة الأخيرة في ليبيا، وكانت جزءاً من النشاط الدبلوماسي المحموم بشأن الوضع المتفاقم في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية بارزة أن "الانقسامات العربية، والدور البارز لتركيا، ومصالح إسرائيل الوثيقة في سورية، تتطلب جميعها اعتماد محفل بقيادة غربية يمكن أن يكون على غرار مجموعة الاتصال حول ليبيا، لكن لا يوجد حتى الآن أي توجّه لتدخل عسكري غربي أو عربي.

 

شام نيوز - وكالات