الغارديان: هل أصبح باراك أوباما نسخة من جورج دبليو بوش؟

وسط التغطيات الموسعة من قبل الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء لاحتفالات بريطانيا باليوبيل الماسي لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش المملكة المتحدة، طالعتنا صحيفة الغارديان بمقال يتحدث عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

عنوان المقال استخدم كلمتين الأولى جاءت على لسان أوباما وهي "الآمال" أما الكلمة الثانية فتقول الصحيفة إنها جاءت بأمر من الرئيس الأمريكي وهي "الغارات التي تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار" في باكستان.

الغارديان استندت إلى وصف في مجلة "السياسة الخارجية" لأوباما يقول إنه أصبح يتصرف تماماً مثل سلفه جورج دبليو بوش.

وأضافت الغارديان أن الرئيس أوباما ، الحائز على جائزة نوبل للسلام ، يعقد أيام الثلاثاء من كل اسبوع اجتماعاً مع كبار قادته الأمنيين والعسكريين لمناقشة "العمليات" التي تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيارين في باكستان وخمس دول أخرى على الأقل.

وقالت الصحيفة أن كثيراً من العشرات الذين يُقتلون اسبوعياً في الغارات الأمريكية يُعتقد أنهم أبرياء وليسوا من المسلحين المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو حتى جماعات أخرى متشددة.

وأشارت الصحيفة إلى العبارات التي كان دائماً يقولها الرئيس السابق جورج دبليو بوش تعليقاً على العمليات العسكرية في أفغانستان وباكستان والعراق "نحن نقتلهم، نحن نقتلهم".

وأضافت الصحيفة أنه الآن يجلس رئيس أخر في البيت الأبيض في شهوره الأخيرة قبل انتهاء فترة ولايته يراجع "قائمة عمليات القتل الخاصة به" و"يخطط لإعادة انتخابه رئيساً لفترة ثانية" باستخدام "أقذر الخدع السياسية على مدار كل العصور".

أما صحيفة الفاينانشال تايمز فتحدثت عن موضوع آخر ربطت فيه بين الثورات التي تشهدها بعض البلدان العربية وبين المشكلات الاجتماعية والقانونية التي يعاني منها "البدون" في دول الخليج.

والبدون هم "مواطنون مع إيقاف التنفيذ، أي من دون جنسية تثبت هويتهم"، وتضيف الصحيفة أن بلداً مثل الإمارات العربية المتحدة يلجأ البدون فيها إلى الحصول على جوازات سفر من دول مثل جزر القمر.

وأضافت الفاينانشال تايمز أن أحمد عبد الخالق ، أحد البدون ، لا يعرف مثلاً أين تقع هذه الجزر رغم أنه حامل لجنسيتها، لكنه لجأ إلى هذه الطريقة كوسيلة للحصول على المواطنة "في بلده الأصلي الإمارات".

وأشارت الصحيفة أن قصة أحمد تجسد قصص مئات الآلاف مثله "ممن لا يحملون جنسية بلدهم الأصلي في أغلب دول الخليج."

وقالت الصحيفة إن منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان قد حضّت السلطات الإماراتية على الإفراج عن أحمد المتهم مع خمسة ناشطين أخرين بإهانة كبار المسؤولين، قبل ان يتم العفو عنهم.

ونوّهت الصحيفة إلى بيان المنظمة الذي تحدّث عن ضغط إماراتي على المدون أحمد "للتقدم بطلب الحصول على جنسية جزر القمر" قبل أن تهدده بالبدء في إجراءات ترحيله إلى هذا البلد.

لكن الصحيفة أشارت أيضاً إلى تصريحات مسؤولين إماراتيين رفضوا التعليق على قضية عبد الخالق، لكنهم أضافوا أن السلطات الإماراتية منحت آلافاً من البدون الجنسية الإمارتية تنفيذاً لتعهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في عام 2006 بحل مشكلاتهم.

وإلى صحيفة ديلي تليغراف التي نشرت تقريراً لمراسلها في مدينة البصرة العراقية وطموح مسؤوليها ومواطنيها بأن تصبح المدينة عاصمة اقتصادية للعراق.

لكن مراسل الصحيفة يشير إلى "بعض الممارسات غير المستحبة" والتي "تثير قلق المواطنين هناك". حيث أشار المراسل إلى مشهد على كورنيش المدينة "لمهندسين أتراك يحتسون الخمر علانية وهو ما أثار استياء الكثير من المتابعين".

لكن المراسل البريطاني تحدث عن طموحات سكان المدينة التي كانت مقراً للقوات البريطانية منذ الغزو الدولي الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بحكم الرئيس العراقي صدام حسين.

ونسب المراسل لعدد من رجال الأعمال العراقيين قولهم "لن يكون لديناً كورنيشاً واحداً بل الكثير. وسيكون لدينا منتجعات وفنادق من فئة الخمس نجوم. ونحن بدأنا في تشييد جسور عبر نهر شط العرب".

كما نقل مراسل ديلي تليغراف عن الشيخ أحمد السليطي، نائب رئيس برلمان المحافظة "مع الموانئ والنفط والسكك الحديدية، يمكن أن تكون البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق".

 

 

شام نيوز - بي بي سي