الغنوشي يستبعد إجراء انتخابات تشريعية قبل ستة أشهر

 


قال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي إنه لا يمكن إجراء انتخابات تشريعية على الأرجح قبل قبل 6 أشهر.

وعلل الوزير الأول التونسي الأمر بأنه لا بد من وقت كي يتم تنقيح الدستور للسماح للأحزاب التي سيتم الاعتراف بها للاستعداد الكامل للانتخابات.

وفي سؤال لفضائية العربية حول إمكانية الاعتراف بحركة النهضة "إسلامية محظورة في تونس دخلت في صدام واسع مع بن علي خلال بداية تسعينات القرن الماضي" قال الوزير الأول التونسي إن أي حزب يؤمن بالحريات وخاصة الحريات الشخصية ويؤمن بالتعددية الإعلامية والسياسية سيتم الاعتراف به.

وهو ما يوحي في نظر المحللين بأنه سيتم الاعتراف بهذه الحركة التي يقودها راشد الغنوشي الموجود حاليا في لندن وينوي العودة خلال الأيام القليلة القادمة مثلما صرح بذلك لوسائل الإعلام.
 

من جهته وصف المعارض التونسي منصف مرزوقي الذي اعلن الاثنين ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس، تشكيل الحكومة الجديدة بانه "مهزلة" منتقدا بقاء وزراء للرئيس المخلوع في السلطة.

وقال مرزوقي للتلفزيون الفرنسي "اي تيلي" ان "تونس تستحق اكثر من ذلك: 90 قتيلا وثورة حقيقية دامت اربعة اسابيع لنتوصل الى ماذا؟ حكومة وحدة وطنية بالاسم لانها في الواقع تضم "اعضاء من" حزب الدكتاتورية "حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي"".

واضاف المرزوقي: "اعتقد ان الشعب التونسي لن يسمح بان تمر هذه المهزلة مرور الكرام".

واكد ان حزب التجمع الدستوري الديموقراطي "يحتفظ بكل المواقع المهمة منها وزارة الداخلية التي يفترض ان تنظم الانتخابات المقبلة". واضاف ان هذه الحكومة لم تنفتح سوى على ثلاثة احزاب معارضة "كانت كرستها دكتاتورية بن علي".

واوضح : "في المقابل تم استبعاد كافة القوى السياسية الحقيقية التي تمثل البلاد فعليا "..." انه انفتاح مزيف".

 

ميدانيا قتل 78 شخصا واصيب 94 آخرون بجروح اضافة الى وفيات عديدة في صفوف الامن في الاحداث الاخيرة التي شهدتها تونس، بحسب ما اعلن الاثنين وزير الداخلية التونسي احمد فريعة.

غير ان فريعة لم يوضح ما اذا كان عناصر الامن قتلوا في صدامات مع متظاهرين او برصاص عناصر ميليشيا مسلحين من انصار بن علي.

وأشار الوزير التونسي إلى أن حجم الأضرار والخسائر التجارية بلغ ثلاثة ملايين دينار "2.08 مليار دولار".

 

شام نيوز - وكالات