الغنوشي يستبعد تكرار السيناريو المصري في تونس

استبعد زعيم «حركة النهضة» الإسلامية، الحزب الحاكم في تونس، راشد الغنوشي، أن يتكرر السيناريو الذي شهدته مصر في بلاده بعد أن عزل الجيش، أمس، الرئيس المصري محمد مرسي.
وفي حديث نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، اليوم، قال راشد الغنوشي إن «بعض الشباب الحالم يمكن أن يظن أنه يستطيع أن ينقل ما يقع في مصر إلى تونس، ولكن هذا إضاعة للجهود، وما أعتبره القياس مع وجود الفارق».
وأكد الغنوشي قائلاً: «قدمنا تنازلات من أجل تجنب الاستقطاب الأيديولوجي، وتحقيق التوافق. واعتمدنا استراتيجية جدية توافقية، ولا سيما بين التيارين الإسلامي والحداثي، وهو ما جنب بلادنا سيئات الانقسام ومخاطره»، مؤكداً «تجنبنا تقسيم البلاد لتسميات مثل مؤمنين وكافرين».
وقد أطلقت حركة «تمرد» في تونس حملة تهدف إلى إطاحة المجلس الوطني التأسيسي، وذلك اقتداءً بحركة «تمرد» المصرية التي دعت إلى التظاهرات التي أدت إلى إطاحة الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
لكن زعيم «حركة النهضة» استبعد السيناريو المصري، مؤكداً أن هناك فرقاً بين الجيش التونسي و«عسكر مصر»؛ إذ إن «مصر حكمت لـ60 سنة بالعسكر، ونحن جيشنا الوطني ظل بعيداً عن السياسة، ولذلك نحن نكبر في جيشنا الوطني التزامه الصارم للمهنية التي تعني حراسة الأمن الوطني للبلد والقومي، بعيداً عن أي تدخل في الشؤون السياسية، ونترحم على شهدائه وندعو لشفاء جرحاه».
والأجواء متوترة في تونس، حيث بدأ هذا الأسبوع نقاش بشأن الدستور في المجلس الوطني التأسيسي.
وتشهد تونس أزمات سياسية واجتماعية وتصاعد التيارات السلفية.