الفساد في نادي الاتحاد

تحدثت صحيفة الوطن عن الفساد في نادي الاتحاد وقالت في مقال بعنوان "رئيس مجلس الوزراء الموقر.. فساد بنادي الاتحاد وإدارته ترفض الرد على كتابكم؟": لعل استقالة رئيس نادي الاتحاد ومغادرته البلاد وضع مجلس الإدارة بموقف حرج وشكل صدمة لم تكن بالحسبان وبغية تفادي الفراغ الحاصل سارعت القيادة الرياضية العتيدة لتكليف رئيس من ضمن الأعضاء في المجلس (المترهل) في قرار نتمنى من سيادتهم شرحه وتفصيله لأننا نجهل قوانينهم فهم وأنظمتهم ووو الأشطر للالتفاف عليها عبر ترقيع ما يناسبهم حين يفصلون القرارات على مقاس مقربيهم ومع كل قضية قرار استثنائي ومعجزاتهم تكمن حين يصيغون القوانين فيتركون بعض الثغرات ليتم التلاعب بها عندما يحشرون بالزوايا الضيقة ليتمكنوا من النفاذ بجلدهم فيهدم ناد مقابل تحقيق رغباتهم، الغريب أن موضوع خرق القوانين لدى المسؤولين أمر بغاية السهولة واليسر وهم لا يرون أي صعوبة بل على العكس وكله في سبيل المنفعة حيث ترى البعض منهم يدفع القسط السنوي لأحد أبنائه ضمن الصف الجامعي بمئات الألوف ولابنته المبلغ الفلاني من أجل دورة معينة فضلاً عن امتلاكه سيارة خاصة له وأخرى لزوجه مع خدم وحشم وطبعاً قسائم (البنزين) والإصلاحات حاضرة وعلى حساب الدولة وأموالها التي يجمعون منها ما لذ وطاب في ظل جيوب عامرة منفوخة وبالمحصلة رياضتنا تدفع الثمن مستغلين مناصبهم وبأبشع الصور .

وتابعت "الوطن" : للأسف عندما تطولهم بعض الأقلام وتشير لإهمالهم تراهم يهرعون للرد على من كتب دون البحث بالمضمون لعدم مواجهة الحقيقة تحت رغبة الهروب وعدم المواجهة ونقولها بصراحة متناهية فساد موظفيهم وصل للقطب الشمالي دون سعي القيادة لتطهير النادي من رجس الفاسدين، نعم إنهم يستغلون الوطن وأزمته ويتلاعبون بمقدراته فتراهم يجتمعون ويقررون على مزاجهم معتبرين أنفسهم خارج إطار المحاسبة (ونحن نضرب الإرهاب بيد ونقبض على مسيرة الإصلاح باليد الأخرى) كما قال السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد لكن بعض المسؤولين يحاولون الإفلات عبر ترسيخهم حالة الفوضى من خلال إطباق عيونهم وصم آذانهم عما ينادي به الإعلام والشعب ليلا نهارا فهل بقي أوقح من ذلك؟ !

وبحسب المحرر، فإن قصة نادي الاتحاد وما يحدث فيه نموذج للفساد الرياضي وعلى مستوى رفيع عبر أشهر من التجاهل للمسؤولين حتى بات مهدداً بالهبوط لأندية الدرجة الثانية في (كرة القدم) وسط فساد مالي إداري قابلها عدم اكتراث للمكتب التنفيذي وهم ينأون بأنفسهم عن التحقيق وغير آبهين بما يحدث من خلال غطاء دأبت على توفيره وتبقى محاولاتهم محصورة بعمليات الالتفاف دون الخروج بقرارات صريحة وإلا ما معنى الصمت على عمليات تزوير وسلب للمال العام؟ وهل القيادة في دمشق غير معنية بالأمر؟ وأين أنتم من توصيات السيد الرئيس التي يسعى لترسيخها عبر مسيرة الإصلاح ولماذا لا تسعون لتطبيقها؟ وما عملكم بالضبط؟ أفيدونا أثابكم الله لأن ما يحدث هو العكس تماماً لأنكم تصرون على التمسك بالفاسدين مع سعي بالوقت الراهن لترميم مجلس إدارة الاتحاد كما يصلنا ببعض (الشلة) من المقربين علماً أن هناك كتاباً واضحاً من رئيس مكتب المنظمات الشعبية القطرية الرفيقة شهناز فاكوش حول هذا الأمر (الترميم من المتممين والاحتياطيين المنتخبين من قواعدهم) فهل تم طيه وإخفاؤه كما درجت العادة ونقولها علانية ننتظر ونترقب ما ستخرجون به بشغف ونتمنى ألا يضع المكتب التنفيذي نفسه بموقف حرج ويسعى لترسيخ القوانين وتطبيق تعليمات القيادة الأعلى منه بحذافيرها وإلا فسيتم نشر الغسيل على حبال الإعلام؟

وقالت "الوطن": اذا كانت المكتب التنفيذي أول من يتجاهل كتب القيادة الأعلى ويضعها خلف ظهره فسيكون من الطبيعي حينها ألا تلقى كتب فروعه أي رد من قبله وخاصة حول الموافقة على قبول استقالة إدارة الاتحاد التي رفضت من جانبها الرد على ما وردها من كتب قيادية في الأشهر الماضية وخاصة (المكتب الصحفي لرئيس مجلس الوزراء) وبذلك نرى عدم ضبط مسيرة عمل موظفيها العاقين بظل فساد استشرى وتغلل كالسرطان فيها (مع استثناء القلة الشريفة التي تعمل بضمير حي)، أسئلة عديدة تراودنا عن صمتهم ونادي الاتحاد يستغل ويسرق دون أن يرف لهم جفن عين؟ وعلى أي أساس تشرع لبعض أعضاء المجلس كتب استثنائية تجيز لهم العمل وقبض مرتبات والأنظمة تمنع الازدواجية؟ ومن الذي خولكم بإصدارها؟

وهل وجودكم لإحقاق الحق وتكريس العدالة أم لتسيير مصالح مقربيكم في ظل منفعتهم المالية؟

وعرجت الصحيفة في السياق على بعض الكتب التي أهملت عن قصد، موضحةً أن تبرير ذلك يكمن بأنهم لا يملكون أي رد منطقي على فسادهم ومن أهمها عدم الرد وإعلام المكتب الصحفي لرئيس مجلس الوزراء عن قضية عقود (أوتو، توريه) بعد ما نشرته الصحيفة ذاتها عبر كتاب رسمي حمل رقم (4636) تاريخ 30/6/2011 وحسب التسلسل تم تحويله من وزير الإدارة المحلية لمحافظ حلب ومنه إلى فرع الاتحاد الرياضي وانتهى بكنف مجلس إدارة الاتحاد التي طنشت بالرد على كل القياديين الأعلى منها حتى هذا اليوم وتلك هديتنا للمكتب التنفيذي الحاضر شكلا الغائب مضمونا، فرع حلب من جانبه عاد ليوجه كتاباً جديداً يطلب فيه بيان الملابسات وبالسرعة الكلية حول قضية عقد (توريه) بكتاب رقم (1977) تاريخ 7/9/2011 وقد لقي المصير ذاته أي الإهمال وهو أمر ليس مستغرباً لأن الأموال (سرقة) في عملية احتيال وتلاعب من الدرجة الأولى كان ضحيتها نادي الاتحاد وبالملايين ويسأل عن الموضوع (عبد الفتاح تلجبيني وعلاء بركات) وهم رأسا الحربة في تلك العملية المشبوهة وتصوروا أن النادي يسرق من الداخل ليتبين أنهم فئة رخصية تتاجر بأنديتنا وتغرف من خيراته دون محاسبتهم، نهاية فليتسع صدر نائب منظمة الاتحاد الرياضي العام الدكتور ماهر خياطة لنا لأنه ابن النادي وبعتب المحب نسأله هل يرضى عما يحدث؟ من جهتنا لا نتوقع ذلك وسيتجسد جوابه عن تساؤلنا من خلال ما ستخرج به المنظمة من قرارات نتمنى أن تكون مفصلية تنهي مأساة هذا النادي الكبير قبل أن ينهار نهائياً.

الوطن