الفطر المحاري.. زراعة حديثة تجذب مزارعي الأرياف الساحلية

الفطر المحاري من الزراعات التي أدخلت إلى الأرياف الساحلية مؤخرا حيث يقوم بعض الفلاحين بزراعته في منازل قديمة ريثما يتم قطافه وبيعه في الأسواق.

وتتسم زراعة الفطر ببساطتها وعدم استهلاكها جهدا كبيرا ووقتا طويلا كما أنها منخفضة التكاليف مقارنة بغيرها من المزروعات.

وانتشرت زراعة الفطر في سورية بشكل واسع في السنوات الأخيرة لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية وقيمتها الغذائية والطبية المرتفعة.

وحول زراعة الفطر المحاري يقول وحيد أسعد من قرية البودي.. إن زراعته تتم من خلال ستحضار كمية من التبن واضافة كمية من الماء اليها في وعاء وتسخينه مدة وبعد ذلك يصفى التبن من الماء بشكل دقيق ومن ثم توضع طبقة من التبن في أكياس نايلون بيضاء حصريا وتوضع كمية من بذار الفطر فوق طبقة التبن وفوقها كمية من البذار موزعة على الطبقة بشكل جيد حتى امتلاء الكيس.

وتابع.. إنه يجب ملء الكيس للأعلى على أن تترك مسافة قليلة جدا بحيث يتمكن المرء من اغلاقه وبعد ذلك يعلق الكيس في السقف بعد ثقبه ثقوبا من الأعلى والأسفل ومن ثم يترك ثمانية عشر يوما في مكان مظلم بحيث ان الضوء لا يصله أبدا ويجب التركيز على نقطة هامة وهي رش المياه بعد الأيام الأربعة الأولى على الأرض كي تكسب المكان رطوبة لكون الفطر ينمو في درجات حرارة تحت 24 درجة وحالما يبدأ الفطر بالتشكل داخل الكيس بعد نحو الشهر يجب ثقب الكيس بثقوب كي يتمكن الفطر من النمو وبعد مرور خمسة ايام على نموه يحين موعد القطاف.

ووفقا للمزارعين تتطلب زراعة الفطر غرفة للزراعة لها منفذ واحد مجهزة بمنشر حديدي أو أسلاك وبرميل سعة 220 ليترا مجهز بسكر ماء في أسفله للتخلص من الماء بعد معاملة التبن ومياه نظيفة ومصدر إضاءة داخل الغرفة لتأمين العمل في جميع الأوقات بالاضافة إلى ضرورة وجود اقفاص بلاستيكية لتصفية الماء الزائد بالخلطة ووجود عدد من أكياس النايلون على أن يتسع كل كيس إلى واحد كيلو غرام تبنا.

وترى السيدة أمينة الناعم من سكان قرية الدليبات ان هذه الزراعة بسيطة ولا تتعب المزارع كغيرها من الزراعات المنتشرة في المنطقة والأهم أنها لا تحتاج لضخ كميات كبيرة من الماء لسقايتها لكنها بنفس الوقت تحتاج إلى عناية خاصة عندما يبدأ الفطر بالنمو وكذلك أثناء تحضير الكيس لتعليقه بالسقف كما لايمكن زيارة المكان الموضوع به الفطر خلال الأيام الأولى من زراعته وبعد انقضاء فترة ما يقارب ثلاثة أسابيع يجب تعريضه للضوء الخفيف.

ويقول المزارع محمود سنكري ان الفطر المحاري غذاء قيم وزراعته مربحة نظرا لتزايد الطلب عليه في قطاع الخدمات السياحي.