الفقر يدفع الشباب السوري للاغتراب منذ الصغر ..!!

 

ازداد عدد المعتربين خارج سوريا لاسيما فئة الشباب منهم الذين قد يقضون حياتهم في بلاد الغربة مقابل مبلغ مالي يعينون به عائلاتهم هم ، والمغترب حسن محمد يعد واحدا منهم و الذي قضى حياته مغتربا في البرازيل منذ أن كان صغيرا وهو من أصل سوري من مدينة صافيتا في طرطوس، متزوج ولديه أربعة أولاد.

تحدث حسن عن بداية رحلة الاغتراب شارحاً الظروف التي مر بها، فعلى الرغم من الفقر الذي مرت به عائلته في صغره حيث توفي والده، إلا أن والدته أبت إلا أن تحافظ على أصولها، فكانت تتكلم معهم دائماً باللغة العربية وتحدثهم دائماً عن وطنهم سورية، حتى أنها أرسلته إلى سورية لمدة خمس سنوات، ولهذا السبب أتقن تكلم اللغة العربية، وهو يجيد اللغة البرتغالية  بطلاقة تحدثاً وقراءة وكتابة.

وعندما عاد من سورية في صغره أصبح لديه شغف بالمأكولات العربية وخاصة السورية فوضع نصب عينيه هذا الأمر، وعندما أتيحت له الفرصة قام باستئجار أول محل وفتحه كمطعم للمأكولات العربية والبرازيلية، وهنا بدأت مسيرة النجاح واستمرت، وهو الآن يمتلك شبكة من ستة مطاعم في المركز التجاري لمدينة ريو دي جانيرو.

وعندما أراد الزواج أصر أن يتزوج من سوريّة، فسافر إلى سورية وتعرّف على زوجته السيدة هدى إبراهيم محمد وتزوج منها.

وقد قام بالتعاون مع أبناء الجالية بإعادة ترميم مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة ريو دي جانيرو وتبرع بالقسم الأكبر لإتمام هذا المشروع.

كما شغل منصب رئيس الجمعية لمدة عامين وفتح باب التعليم المجاني للغة العربية للراغبين من أبناء السوريين من خلال الدورات التي تقام فيها.

وقال: إن الجالية العربية في مدينة  (ريو دي جانيرو) تعاني من عدم تنظيم النوادي والجمعيات وإن غياب  قنصلية سورية في المدينة وغياب إشراف اتحاد المؤسسات العربية الأمريكية (فيآراب) أدى إلى حدوث شلل في نشاطات الجالية وأعمالها، مضيفاً: إنه بعد تنشيط التبادل التجاري بين البرازيل وسورية وتوقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين، فإن الأمر يحتاج إلى افتتاح قنصلية فخرية في مدينة ريو دي جانيرو، للإشراف على نشاطات الجالية وتسهيل معاملاتها وتعاملاتها، وخاصة معاملات السفر.

وعن أهمية اللغة العربية بالنسبة للمغتربين قال: إن اللغة مهمة جداً للتواصل فيما بيننا، وهذا الأمر يدركه كل المغتربين الذين يحرصون على تعليم أبنائهم اللغة العربية، كي تسهل لهم التواصل والتعامل مع الأهل والأحبة، وحتى يكون الود والمشاعر متبادلة، فاللغة طريق رائع للتعارف وللمحبة، وإيجاد حالة من التفاعل الإيجابي بين الشباب المغترب والوطن الأم.

وأضاف: إنه لا بد من تشجيع هؤلاء الشباب للمجيء إلى سورية لأنهم سيتعرفون عليها وعلى حضارتها من ناحية، وسيكونون أداة فعالة في مجتمعهم من ناحية أخرى.

 

 

شام نيوز- جريدة البعث