الفلسطينيون يفاجئون جنود الاحتلال بقاذف مبتكر لقنابل الغاز المسيل للدموع

فاجأ العقل الفلسطيني جنود الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع عبر قاذف يدوي مبتكر، مستلهماً ذلك من القنابل التي يطلقها جنود الاحتلال عادة على الفلسطينيين.
وتم تصنيع هذا القاذف الشبيه بـ«المسدس» بعدما قام شبان قرية نعلين بتجميع أعداد كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع التي كان يطلقها عليهم أفراد الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحامهم القرية، كما تمكن فتيان في القرية من الاستيلاء على صناديق قنابل الغاز المسيل للدموع أثناء خلود عناصر الجيش الإسرائيلي للراحة على أطراف القرية خلال أيام المواجهات.


واستخدم شبان هذا القاذف البدائي خلال التظاهرة المناهظة لجدار الفصل والاستيطان في الضفة الغربية، الجمعة في قرية بلعين، وقال مصورون: إن الشبان كانوا يردون بالمثل كلما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز في اتجاههم.

ولوحظ أن القنابل التي كان يطلقها الشبان وصلت إلى أفراد الجيش الإسرائيلي، وتأثر بعض جنود الاحتلال بدخان تلك القنابل تماماً مثلما تأثر شبان القرية بقنابل الغاز الني يطلقها الجيش الإسرائيلي.
وقالت مصادر فلسطينية أن عشرات المتظاهرين، بينهم متضامنون أجانب، أصيبوا الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، وقالت «اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان» في قرية نعلين: إن عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجنبيين أصيبوا بحالات اختناق بسبب إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في التظاهرة الأسبوعية المنددة ببناء جدار الفصل والاستيطان.


وذكرت اللجنة أن قوات الجيش أطلقت الرصاص وقنابل الغاز صوب المشاركين في التظاهرة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد، بينهم متضامنان بريطانيان يزوران الأراضي الفلسطينية ضمن وفد من حزب العمال البريطاني.
وأوضحت المصادر أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة مراسل صحفي بقنبلة غاز في قدمه، والعشرات بحالات اختناق، واشتعال النيران في أراض مزروعة بأشجار الزيتون محاذية لجدار الفصل في القرية.

 


 
شام نبوز.أ ف ب