الفيلم المصري «بعد الموقعة» يثير جدلاً في مهرجان "كان" السينمائي

أثار فيلم مصري عن «ثورة 25 يناير» كثيرا من الجدل عند عرضه اليوم ضمن فعاليات مهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الخامسة والستين التي تتواصل هنا في مدينة كان جنوبي فرنسا.
واختير الفيلم المصري «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصرالله للعرض داخل المسابقة الرسمية للمنافسة على السعفة الذهبية مع 21 فيلما من 17 بلدا، وتأتي المشاركة المصرية في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي بعد 15 عاما من الغياب.
وكان المخرج المصري العالمي الراحل يوسف شاهين شارك بفيلمه «المصير» في دورة المهرجان عام 1997 التي فاز خلالها بجائزة السعفة الذهبية عن مجمل أعماله.
ويتناول فيلم «بعد الموقعة» حكاية فتاة مصرية من جيل الثوار ترتبط بعلاقة مع أحد المشاركين فيما أطلق عليه اعلاميا اسم «موقعة الجمل» حينما قام عدد من الخيالة بالدخول الى ميدان التحرير وسط القاهرة في محاولة لاجهاض الثورة وتفريق المتظاهرين.
ويحاول الفيلم الذي كتبه وأخرجه يسري نصرالله تبرير تصرفات ذلك الشاب بالرغبة في الاعتراض على الثورة من اجل عودة الحياة الى المرافق السياحية الاثرية التي تعطلت ابان فترة الثورة.
وتباينت وجهات النظر تجاه الفيلم لاسيما أنه يتحدث عن احداثيات ثورة لاتزال تتحرك وتتفاعل بشكل يومي ما يفتح الباب على مصراعيه امام كثير من الاختلاف والتباين في وجهات النظر.
واستقبل الفيلم الذي تقوم ببطولته منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي بشكل ايجابي خلال مؤتمر صحافي عقد في قصر المهرجان وأيضا من خلال عدد من الصحف الفرنسية التي ترصد المهرجان وأنشطته.
وأعرب المخرج المصري يسري نصرالله عن سعادته البالغة لاختيار الفيلم للمشاركة في المسابقة الرسمية وايضا ردود الأفعال الايجابية والاستقبال المتميز على السجادة الحمراء اثناء عرض الفيلم في قصر المهرجانات.
وأشار نصرالله الى انه الفيلم يجتهد في تقديم تقرير مفصل عن الاحداثيات التي أعقبت انطلاق ثورة 25 يناير في مصر وأبعادها على جميع القطاعات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأكد أنه لا يسعى الى تقديم أي تبرير للعديد من الأحداث بقدر رغبته في أن تكون السينما شاهدا على هذه المرحلة بجميع تفاصيلها.