غاز نورد ستريم

القارة العجوز على موعد مع شتاء بارد وقاس!

ملفات

الإثنين,٠٥ أيلول ٢٠٢٢

واصل حميدة- شام إف إم


مع اقتراب الشتاء يدق ناقوس خطر نقص الطاقة في القارة العجوز، بالتزامن مع إيقاف موسكو إمدادت الغاز الروسي نهائياً عبر خط نورد ستريم واحد لصيانة أحد التوربينات وذلك بعد تخفيض طاقته الإجمالية إلى 20 % منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

في خطوةٍ لم تتكرر منذ أكثر من سبعين عاماً خلال الحرب العالمية الثانية، تجرأ الأوربيون على إرسال المال والسلاح إلى أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية، حيث كسر السّاسة الأوربيون المحظور دون أن يدرسوا جيداً عواقب ذلك على دولهم، ووثقوا بقدرتهم على كبح جماح موسكو؛ فانشغلوا بفرض العقوبات الاقتصادية عليها.

ركزت الحكومات الأوربية خلال الأشهر الماضية على الحصول على النفط والغاز من أماكن أخرى في العالم، وهو ما نجحوا فيه إلى حدٍ ما بموضوع النفط نظراً لمرونة هذا القطاع في النقل والإيصال.

أما العقبة الحقيقة فكانت في قطاع الغاز الذي يتطلب مدّ أنابيب جديدة تصل القارة العجوز بالموردين الجدد وهو ما يتطلب على أقل تقدير مدة تصل إلى ثلاث سنوات، أو استيراد الغاز بشكله المسال وهو ما يتطلب بناء محطات غاز مسال سواء ثابتة أو عائمة في حال استطاعت أوروبا الحصول عليه خاصة أن 70 % من الغاز المسال حول العالم مباع عبر عقود طويلة الأجل والحصة المتبقية يجري التنافس للحصول عليها من قبل دول عدة في مقدمتها الصين وتايلند.

الآن تقف الدول الأوربية بين خيارين، إما أن تفرض الحكومات الأوربية إجراءات تخفيض استهلاك الغاز والطاقة، الأمر الذي سيقابله موجة احتجاج من قبل مواطنيها، أو أنها ستضطر مرغمة على التراجع عن دعمها إلى أوكرانيا، والجلوس مع موسكو على طاولة المفاوضات.


نورد ستريم
غاز
نفط
روسيا
القارة العجوز
أوروبا