لم يتمكن الاجتماع الوزاري الخليجي في اجتماعاته في جدة من الاتفاق على انطلاق الاتحاد الجمركي في نهاية العام الجاري. وقال وزير المالية مصطفى الشمالي إن بعض دول المجلس غير مستعدة لتنفيذ كل متطلبات الاتحاد في الوقت الحالي.
وكان المجلس الوزاري قد اختتم دورته الــ116 أمس، برئاسة رئيس الدورة الحالية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح.
جدية
ودعا الوزراء دول العالم، لا سيما المملكة المتحدة، الى التعامل بجدية مع المجاميع الارهابية والشخصيات الداعمة للارهاب وابعادهم عن اراضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي او السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن واستقرار دول مجلس التعاون.
واستعرض الوزراء مستجدات مسيرة العمل المشترك منذ انتهاء اعمال دورته الماضية في عدد من المجالات اضافة الى التطورات الاقليمية والدولية. وجدد الوزراء في اجتماعهم التأكيد على الموقف الثابت لدول المجلس في دعم حق السيادة لدولة الامارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى) ودعوة ايران للاستجابة الى المساعي والدعوات الصادقة والمتكررة لتسوية القضية عن طريق المفاوضات المباشرة او باللجوء الى محكمة العدل الدولية.
وأكدوا اهمية التزام العلاقات الخليجية - الايرانية بالمرتكزات الاساسية لعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
الملف النووي
وعن الملف النووي الايراني، رحب الوزراء بكل الجهود الدولية الرامية الى التوصل الى تسوية سلمية للملف النووي الايراني، مؤكدين أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وموقف دول المجلس الرامي لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية.
وشددوا في الوقت ذاته على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية ضمن اطار الاتفاقية الدولية ذات الصلة، ووفق معايير واجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها مع تطبيق هذه المعايير على دول المنطقة من دون استثناء بما فيها اسرائيل.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الاوسط، ندد الوزراء بالسياسات الاسرائيلية الرامية الى فرض سياسة الامر الواقع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بتغيير التركيبة الديموغرافية وبناء المزيد من المستوطنات وتهويد القدس. ودان الوزراء بشدة اعلان الحكومة الاسرائيلية عزمها بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية، معتبرين هذه الخطوة «استفزازية» و«تشكل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي». كما رحب بالمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.