القبس "الكويتية"- الكويت تحتاط من النووي الايراني

اكد الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في وزارة الصحة المهندس سمير العصفور ان الوزارة مستعدة لمواجهة اي كارثة اشعاعية تنتج عن مفاعل بوشهر النووي، مشيرا الى ان المفاعل يبعد من 250 - 300 كيلو متر عن الكويت. وقال العصفور في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس في الوزارة ان هناك مخزونا استراتيجيا كافيا من العلاج، وتتوافر في المستشفيات 60 مليون حبة من اليود غير المشع في صورة اقراص يوديد البوتاسيوم 65 ملليغراما لجميع الفئات العمرية، عدا الاطفال تحت سن ثلاث سنوات، حيث تم توفير 180 ألف عبوة لهذه الفئة العمرية على صورة شراب في عبوات 10 ملليلترات بتركيز 65 ملليغرام / ملليلتر لتعطى بجرعات يومية بهدف حماية الغدة الدرقية لعموم الجمهور في حالات الطوارئ الاشعاعية، مؤكدا ان الكمية المتوافرة تكفي لجميع السكان والمقيمين.
واوضح ان الصحة قامت بإعداد خطة متكاملة لمواجهة الاخطار المحتملة الناتجة عن الحوادث الاشعاعية داخل الكويت او عن تشغيل المفاعلات النووية الايرانية او غيرها من المفاعلات، وقامت ادارة الوقاية من الاشعاع ولجنة الوقاية من الاشعاع بوزارة الصحة بوضح خطة الطوارئ للحوادث الاشعاعية والنووية بالتنسيق مع الادارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية كجهة مسؤولة عن خطة الطوارئ العامة للدولة، لدمج خطة الطوارئ الاشعاعية والنووية في منظومة الدفاع المدني في الدولة مع مساندة ادارة الوقاية من الاشعاع كجهة فنية، وهذه الخطة وضعت وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة للدول المجاورة لمفاعلات نووية في التشغيل العادي، كما تم وضع مسودة اجراءات الطوارئ التي توضح مهام كل جهة من الجهات المعنية في حالات الطوارئ الاشعاعية والحوادث النووية. وتعتمد هذه الاجراءات على المعايير التي تعتمدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتصنيف حالات الطوارئ الاشعاعية والنووية.
شبكة رصد
واشار الى انه تم تركيب شبكة للرصد الاشعاعي تتكون من 15 محطة ثابتة موزعة على مختلف مناطق الكويت الحدودية والسكنية، اضافة الى محطتين متنقلتين، وتم تشغيل هذه المحطات وقراءاتها الحالية تتراوح من 84 الى 266 نانوسيفرت في الساعة بمعدل متوسط 130 نانوسيفرت في الساعة، وهذه القيم تتوافق مع مستوى الاشعاع القاعدي في الكويت.
ولفت الى تطوير مختبرات قياس الإشعاع البيئي وتزويدها بأجهزة متنقلة لقياس المستوى الإشعاعي بمختلف العينات البيئية من هواء وماء وتربة، وكذلك قياس تركيزات المواد المشعة في المواد الغذائية والمياه الجوفية ومياه البحر، ولتحقيق هذا الغرض زُودت مختبرات قياس الإشعاع البيئي بالأجهزة عبر تركيب جهاز لقياس التركيزات المنخفضة جدا من المواد الإشعاعية في العينات البيئية من هواء وماء وتربة، والمواد الغذائية المختلفة وتركيب جهاز التحليل الطيفي بكاشف الجيرمانيوم النقي لقياس تركيز المواد المشعة كما ونوعا في العينات المختلفة واجهزة متنقلة لقياس المستوى الإشعاعي بمختلف العينات البيئية من هواء وماء وتربة بالموقع، وتركيب جهاز نقال لقياس تركيز المواد المشعة في عينات المواد الغذائية ومياه الشرب، بالاضافة الى كاشفات يدوية لحالات الطوارئ وعدد من اجهزة القياس المحمول للجرعات الإشعاعية الشخصية وبوابات الكشف الاشعاعي المتنقلة لاستخدامها في حالات الطوارئ للكشف عن المواد المشعة والمواد الملوثة إشعاعيا ومنظومة الكشف والبحث عن المواد الإشعاعية مجهولة المصدر أو المفقودة وأجهزة متنقلة لقياس المستوى الإشعاعي في المياه الجوفية ومياه البحر.
التأثير الاشعاعي
وقال ان هناك برنامج محاكاة لحساب التأثير الاشعاعي للغبار النووي المتطاير، وتستخدم منظومة هذا البرنامج في تقدير وحساب الجرعة الإشعاعية الناتجة عن الحادث الاشعاعي بصورة فورية لتدعيم القدرة على اتخاذ اجراءات التدخل الفورية لحماية افراد الجمهور، والعاملين في الطوارئ ومراجعة اجراءات الاستجابة للحادث، وتنقسم المنظومة الى ثلاث مراحل وقد تم تركيب المرحلة الاولى منها التي ترتبط بمراكز الرصد الجوي على مستوى العالم والتي تتبع الاتحاد الأوروبي.
وهذا النظام معمول به في عدة دول، كما توصي به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن إجراءات الاستعداد لحالات الطوارئ الإشعاعية والنووية.
اتفاقيات دولية
أشار العصفور الى ان الكويت منضمة الى عدة اتفاقيات بهذا الشأن، حيث صدر القانون رقم 8 لسنة 2003 بالموافقة على انضمام الكويت الى الاتفاقية بشأن التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووي، والقانون رقم 9 لسنة 2003 بالموافقة على انضمام الكويت الى الاتفاقية بشأن تقديم المساعدة في حال وقوع حادث نووي أو طارئ اشعاعي، مطمئنا المواطنين والمقيمين بانه لا يوجد هناك أي تلوث أو خطر من مفاعل بوشهر النووي في حال استخدامه للطاقة السلمية.
القبس - يوسف المطيري - 29 - 8 - 2010