القبس "الكويتية"- حدود الكويت العراق

رسمت مصادر مطلعة صورة قاتمة لما يمكن ان تؤول اليه قضية الحدود المحسومة دوليا بين العراق والكويت، وقالت المصادر: «ان اعلان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح، وبشكل صريح، قلق الكويت من المواقف العراقية الاخيرة الرافضة لترسيم الحدود انما يعكس الجدية في التعاطي الكويتي مع هذه المواقف التي تتحرك وفق اجندات منظمة».
وتتابع الحكومة، وفقا لهذه المصادر، تفاصيل المحادثات العراقية التي تهدف الى تشكيل الحكومة الجديدة، وتضيف «اطراف عراقية كثيرة تصريحاتها مقلقة، ولكن نحن نريد قولا وفعلا، والحكومة العراقية اعلنت مراراً ان امامها استحقاقات لحسم الملفات العالقة مع الكويت». ونحن نقول: نحن بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة لتنفيذ هذه الاستحقاقات.
ولكن المصادر اعتبرت، في المقابل، ان الحكومة العراقية الحالية ماطلت في تنفيذ صيانة العلامات الحدودية بالرغم من المطالبات الدولية المتكررة، وهذا ما يلقي بظلال من الشك بشأن ما اذا كانت هذه المماطلة هي نهج تتبعه الحكومات العراقية.
وسألت القبس المصادر عن السيناريوهات المتوقعة فيما لو رفض العراق القرارات الدولية، فقالت: «لا احد يملك سلطة رفض القرارات سواء العراق او الكويت او اي من دول العالم» وتابعت المصادر: «مجلس الامن هو الضمانة لهذه القرارات، واي تراجع او حتى خرق لها فإنه يعطي مجلس الامن حق اللجوء الى القوة العسكرية بموجب الفصل السابع من الميثاق لضمان حرمة الحدود وحرمة القرارات الدولية وفي طليعتها القرار 833».
ولكن المصادر اعربت عن الامل الا تصل الامور بالاشقاء الى هذه المرحلة، والا يضيعوا انفسهم في مواجهة القرارات الدولية والمجتمع الدولي. وكل ما هو مطلوب من الحكومة العراقية الجديدة ان تجدد التزامها بالقرارات الدولية، مشيرة الى ان الكويت كانت وستبقى مع العراق في كل المجالات ليعود الى دوره وحاضنته العربية والدولية.
القبس - ليلى الصراف