القبس "الكويتية"- لنا الحق وفق القانون

 

كنت أُقدّ.م رجلا وأؤخر أخرى في كتابة النقد على الوزراء، المسؤولين، الشخصيات العامة في الدولة خشية رفع الدعاوى الباطلة علينا وأذية الجريدة ورئيس تحريرها بدخوله المحاكم بسببنا.

ورفع الدعاوى علينا لقولنا الحق ووضع اصبعنا على موضع الخلل ما هي الا تبريرات لمواقفهم وأعمالهم المخزية في وزاراتهم من تعطيل للتنمية واهمال متعمد للكفاءات، بل وابعادهم عن سلطة القرار والتخطيط واحلال النطيحة والمتردية والأغبياء والخونة وغير المؤتمنين على المال العام وأمانة التكليف الوظيفي مكانهم.

وصلني اهداء من أحد الاخوة المستشارين (مجموعة القواعد القانونية التي قررتها محكمة التمييز ــ خلال الفترة من 2002/1/1 حتى 2006/12/31 في المواد التجارية والإدارية والمدنية والأحوال الشخصية والعمالية). وصدر في ربيع الأول عام 1430هـ ــ مارس 2009م في الصفحة 112 حتى 114 باب حريات عامة جاء الآتي: موجز القواعد:

 


ــ حرية الصحف ونطاقها المشروع: اتساع دائرة المشروعية والاباحة إذا كان الموجه إليه النقد شخصية تنوب عن المجتمع في قضاء المصالح أو مكلفا بالسهر على أدائها. لا يخرج عن النقد المباح بالنسبة لصاحب هذه الشخصية إلا التعرض لأحواله الشخصية التي لا تتصل بالعمل العام.

 


ــ نقد الموظف العام أو المكلف بخدمة عامة صياغته بألفاظ أو بعبارات تنطوي على بعض القسوة والشدة والاستهجان. لا يخرجه عن نطاق المشروعية شرط ذلك أن تهدف تلك العبارات إلى خدمة الموضوع محل النقد المتصل بالعمل العام ولا تتعدى الحدود المقررة في هذا الشان، علة ذلك.

 


ــ عدم جواز الاعتداد بلفظ معين أو بعبارة في ذاتها بمعزل عن غير ذلك من باقي المقال محل التفسير. وجوب الأخذ بما تفيده العبارات بأكملها كوحدة مترابطة متماسكة توصلا إلى التعرف على حقيقة المقصود منها.

 


ــ توظيف الصحافي لقلمه في خدمة الموضوع الذي تناوله بالنقد. أداة من أدوات الرقابة على العمل العام تصب في خدمة المجتمع. الأوصاف التي لا تعني ذات الشخص ولا المعنى المجرد للألفاظ في ضوء المقال برمته. نقد مباح يستهدف المصلحة العامة. انتهى. وجاءت بعد هذا الباب القواعد القانونية.

 


نقول الحمدلله، توصل اخواننا القضاة والمستشارون إلى هذه الخلاصة الطيبة وقعّدوا لها هذا القانون، فنحن، أقصد نفسي ومن معي من إخواني الصحافيين الوطنيين الذين لا ناقة لنا ولا جمل في مصالح لا مع وزير أو مسؤول في الدولة أيا كان شكله ومركزه، أو شيخ من الشيوخ أو تاجر من التجار أو طائفة أو حزب أو جماعة أو قبيلة أو نعرة من النعرات (بفضل الله)، نريد تحقيق مكاسب أو غاية من الغايات من ورائها، فهذا القانون يصلح لنا وسنفعله بإذن الله في مقالاتنا حتى لا يعتقد من ذكرتهم في صدر مقالتي أنهم مبرأون مما يفعلون ولا شاهد عليهم أو رقيب، وأن الأمور تسير وفق أهوائهم وغاياتهم غير الحميدة أو النظيفة.

 

القبس - محمد الشيباني