القبس الكويتية - زيباري لــ القبس: الموضوع الأساسي هو القرار 833

أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انه تم بحث مسألة التصريحات المتبادلة حول الحالة بين الكويت والعراق مرارا مع الاخوان في الكويت. واشاد بموقف القيادة السياسية في الكويت، التي شددت على عدم تأجيج الوضع اعلاميا، الامر الذي ينعكس على علاقات الاخوة. واضاف ان نهج القيادة السياسية الكويتية في هذا المجال هو الاسلم وعلينا المضي في هذا النهج.
لكن زيباري كشف في اتصال هاتفي لــ القبس عن ان «الموضوع الاساسي» بين البلدين ليس صيانة العلامات الحدودية او الديون او غيرها انما هو القرار 833، وهو الاصل لمعالجة كل القضايا المتعلقة بالحالة بين العراق والكويت، بما فيها الحدود البرية والبحرية، والمطلوب هو اعادة التأكيد على هذا القرار من قبل الحكومة العراقية المزمع تشكيلها لتؤكد على هذه القرارات الدولية، اما عدا ذلك فانه يندرج في اطار التفاصيل والجزئيات.
وكشف زيباري أن التأكيد على هذه القرارات من قبل الحكومة العراقية المقبلة هو مطلب كويتي وأممي.
مواقف مشوشة
ورداً على سؤال حول أبعاد بعض المواقف العراقية التي من شأنها أن تعكر صفو العلاقات قال زيباري: «مع الاسف، المواقف مشوشة في ما يتعلق بالقضايا مع الكويت، وموقف الحكومة العراقية واضح وعبّرت عنه في أكثر من موقف ومراراً وتكراراً، وهو أن العراق ووفق الدستور الجديد ملتزم بالقرارات الدولية بما فيها المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق، واي تصريحات ومواقف خارج هذا الموضوع تعتبر غير صحيحة وغير دقيقة».
مشحون
وسئل زيباري عن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ التي اعتبر فيها ان القرارات الدولية ظلمت العراق قال زيباري لــ القبس: «الحكومة العراقية في مرحلة انتقالية.. ونحن نمرّ بجوّ مشحون ومتوتر، ووزارة الخارجية هي الجهة المسؤولة عن المسائل المتعلقة بالكويت، كما ان هناك لجنة من وزارات الخارجية والعدل والنفط والداخلية وغيرها من الجهات مسؤولة عن متابعة القضايا المتعلقة بين البلدين، وبالتالي فان اي تصريحات غير ذلك لا نستطيع الاعتماد عليها او بمعنى أدق لا نريد ان نضيع الوقت في تصريحات الناطق الرسمي».
وأضاف أن الناطق الرسمي ليس لديه خلفية عن تطورات موضوع الحالة بين الكويت والعراق.
غرف مغلقة
وعما اذا كانت هناك أمور مخفاة في الغرف المغلقة تعطل حسم صيانة العلامات الحدودية ردّ زيباري بالقول: «لا أبداً.. نحن ملتزمون بجميع الالتزامات الدولية والمترتبة عليها، وتصريح الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون كان واضحاً جداً حول الموضوع، لكن الحقيقة، كما ذكرت، نحن نمرّ بمرحلة انتقالية ولا نعرف كم تطول هذه المرحلة، والحكومة المقبلة هي المسؤولة عن معالجة كل الملفات والقضايا بما فيها العلاقة مع الكويت.
وأضاف زيباري، لقد أنجزنا كل القرارات لطيّ صفحة الماضي كُليا وبناء علاقات متطورة مع جيراننا، والحكومة الحالية لا تستطيع القيام بمشروع صيانة العلامات الحدودية، وهذا الأمر متروك للحكومة المقبلة.
طي صفحة الماضي
اعتبرت مصادر دبلوماسية أن الكويت والعراق قررا طي صفحة الماضي الى غير رجعة، بعدما عانى الجميع من الإرث السيئ لنظام صدام حسين. وشددت على ضرورة ان تلتزم الحكومة
العراقية المقبلة بالقرارات الدولية، وفي طليعتها القرار 833.
القبس - ليلى الصراف - 8 - 8 - 2010