القبض على مايقارب 700 مسلح ومخرب ... 200 مسلح استسلموا للقوى الأمنية والجيش

ألقت القوات الامنية وعناصرالجيش المتواجدة في مدينة بانياس القبض على ما يقارب 700 شخص من المخربين والمسلحين وذلك بعد الجرائم التي قام بها هؤلاء المسلحون وترويع الأهالي في بانياس
جاء ذلك بعد تعزيز القوات الأمنية والعسكرية الموجودة هناك واستقطاب عناصر مدربة وذات خبرة عالية في المداهمة إلى المناطق التي شهدت أعمال تخريب وقتل بهدف ضبط الأمن والقبض على المسلحين.
وقام مايزيد على 200 شخص من مسلحين ومخربين بتسليم أنفسهم للجيش والقوى الأمنية وتبين أن من بينهم 26 لبناني وستة أشخاص أردنيين وفلسطينيين وعراقيين.
كما ألقي القبض على مجموعة عراقية اعترفت أنها تتلقى التمويل من بندر بن سلطان عن طريق ضباط سعوديين.
وأفاد مراسل شام نوز أن الأوضاع قد عادت هادئة في بانياس اليوم.
وكان الجيش منح مهلة من يوم واحد للاستسلام وفق ما ذكرت مصادر إعلامية محلية، وذلك بالتعاون مع لجان من الأهالي والوجهاء، وتوقعت في هذا الإطار مصادر مطلعة أن تكون «المسألة حسمت بتسليم الأسلحة والمطلوبين ليل أمس»، منوهة بأن إنهاء «التمرد المسلح يسمح بالعودة للحوار مع الأهالي» الذين تضرروا كثيراً نتيجة وجود المجموعة المسلحة بينها و«أن السلطة منفتحة على ذلك»، وأشارت مصادر أخرى أن المواجهة في بانياس كانت مع «عناصر متشددة».
وخلال الليلة الماضية قامت مجموعة من الشبان في جبلة بالتجمع لما سموه "نصرة بانياس" فخرج الأهالي ليفكو التجمع، لأنهم يريدون عودة الأمن والسلم لمدينتهم.
من جهة ثانية اعترفت للمرة الأولى عشر منظمات حقوقية سورية غير مرخصة بوجود تمرد مسلح في بانياس، في حين شيعت البلاد سبعة من شهداء الجيش الذين سقطوا في كمين نصبته لهم مجموعة مسلحة في بانياس أول أمس.
وقالت في بيان لها أمس: إن «المنظمات السورية المدافعة عن حقوق الإنسان تلقت ببالغ القلق والإدانة والاستنكار مقتل وجرح العشرات من المواطنين السوريين في الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن والجيش والشرطة ومجموعات مسلحة، منذ صباح (أمس) الثلاثاء في مدينة بانياس الساحلية وضواحيها، ودبت الرعب والهلع في نفوس أهالي المدينة وضواحيها وقراها المحيطة».
وتابع البيان: «إننا في المنظمات الموقعة على هذا النداء، وفي الوقت الذي نراقب فيه ببالغ القلق والألم ما يحدث في مدينة بانياس وضواحيها، فإننا ندين ونستنكر بشدة العنف بكافة صوره وأشكاله وبغض النظر عن مصدره ومبرراته، مؤكدين أن حماية حياة المواطنين وأمانهم وأمنهم هي من مسؤولية الدولة، ونطالب السلطات السورية بالوقف الفوري لهذا العنف الدامي، كما نطالب بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة محايدة وشفافة بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان السورية من أجل محاسبة المتسببين بالعنف».
وجاء البيان الصادر عن منظمات مستقلة على خلاف الصورة التي تم تقديمها خلال الأيام الماضية وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن سكان بانياس العزل يتعرضون لهجوم من قوات الجيش والأمن السوري.
بانياس ـ شام نيوز ـ سامي زرقة