القرضاوي يجيز عرض مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية»

أكد القائمون على المسلسل التاريخي "الحسن والحسين ومعاوية" الذي أحيا الجدل حول تصوير الأنبياء وصحابة الرسول وآل البيت ورفض الأزهر خصوصاً، إنهم ملتزمون فتاوى لمراجع دينية لإنتاجه وعرضه.
وقال منتج المسلسل محمد العنزي لوكالة الأنباء الفرنسية "إن هذا موضوع شرعي ونحن أخذنا فتاوى علماء بجواز ظهورهم وخضعنا فيه للمعايير الشرعية"، مؤكداً "نحن لا نملك أن نحلل أو نحرم".
وأضاف "بما أن هناك علماء أفاضل حللوا، فقد أخذنا فتواهم ومشينا"، مشدداً على موافقة المراجع الشرعية الشيعية والسنية على تجسيد شخصيات الصحابة.
من جهته، قال المستشار الشرعي والتاريخي للعمل "الحسن الحسيني"، إنه "تم التوجه لثلة من نخبة الفقهاء الموثوقين منهم القرضاوي" وأحمد هليل قاضي قضاة الاردن والداعية السعودي سلمان بن فهد العودة وقيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية.
والفتنة الكبرى من أهم الأحداث التي أثرت في مسار التاريخ العربي الإسلامي عندما احتج أهل مصر والعراق خصوصاً على حكم الولاة الذين عينهم ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان نتيجة فسادهم ونهب ثروات البلاد والضرائب التي قاموا بفرضها.
وأدت هذه الفتنة إلى تمزيق المسلمين إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية هي السنة والشيعة والخوارج.
وحول توقيت تناول هذه المرحلة من تاريخ الإسلام، قال العنزي "إن الهدف من تناول الموضوع هو إظهار منطقة أو فترة في التاريخ لم يتم التطرق لها ووضع النقاط على الحروف في بعض المسائل غير الواضحة للناس". وأضاف "في أساس الخلاف بين الصحابة وآل البيت كانت هناك أطراف معينة تؤجج هذا الموضوع فأحببنا تسليط الضوء على ذلك"، مؤكداً أن العمل الذي "اعتمد على وثيقة تاريخية بقالب درامي"، يهدف إلى "تفنيد بعض الروايات التاريخية المغلوطة".
ويرتكز العمل على عدة محاور هي آل البيت أي علي والحسن والحسين وأبناؤهم، ومحور الصحابة وموقف كل منهم خلال تلك الفترة، ومحور الذين خرجوا على الخليفة عثمان بن عفان، والخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب. وهو يتناول دور الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان وعبدالله بن سبأ والفرقة السبئية ودورها في إثارة الفتنة بين الأطراف.
شام نيوز. جريدة الاتحاد