القسام تتبنى قتل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية

صورة من مكان الحدث

تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية الخليل التي قتل فيها أربعة مستوطنين مساء الثلاثاء.

 

وقالت الكتائب في بيان أصدرته إنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل المستوطنين الأربعة في مستوطنة كريات شمونة قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.

 

ووفقا للشرطة الإسرائيلية فإن المستوطنين الأربعة قتلوا بأعيرة نارية أطلقت على سيارتهم قبيل حلول الظلام في كمين نصب عند مدخل المستوطنة في مفترق بني نعيم شرق الخليل.

 

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد "يمكننا أن نؤكد أن هناك أربعة قتلى في الموقع". وتبين أن القتلى الأربعة هم أبناء عائلة واحدة.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه بعد عملية إطلاق النار اقترب المسلحون من السيارة التي كان يستقلها المستوطنون وأطلقوا النار مرة أخرى للتأكد من مصرعهم.

 

وأشار مراسل الجزيرة إلياس كرام إلى أن قوات الشرطة التي أغلقت المنطقة بدأت حملة للبحث عن منفذي العملية، وداهمت قرية بني نعيم التي جرت عملية الاغتيال بجوارها.

 

وذكّر المراسل بقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار على سيارتهم في شهر يونيو/حزيران الماضي في نفس المنطقة.

 

من جهتها حركة حماس أشادت بالعملية وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، إن عملية الخليل هي رد طبيعي على ما سماه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن العملية دليل على فشل مسلسل التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال لإجهاض مشروع المقاومة، على حد قوله.

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية واعتبرتها خطوة أولى على طريق إفشال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، إلا أن السلطة الفلسطينية لها رأي آخر حيث دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عملية الخليل قائلا لانها وعلى حد تعبيره تهدف الى تشويش العملية السياسية عشية استئناف المفاوضات في واشنطن.

كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاعتداء في بيان صادر عن مكتبه جاء فيه:
"ندين هذه العملية التي تتعارض مع المصالح الفلسطينية ومع الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لحشد الدعم الدولي لحقوق شعبنا الوطنية وحماية مصالحه وكذلك مع الالتزامات التي أخذتها على عاتقها".
وتابع فياض قائلا: "ورغم وقوع العملية في المناطق التي تقع خارج المسؤولية الامنية الفلسطينية.. الا أن السلطة ستواصل اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الاحداث."

و ياتي هذا التطور الأمني في ظل استعدادات واشنطن لاطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية و الاسرائيليين ، هذا والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون بالرئيس الفلسطيني محمود عباس و تلتقي برئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو اليوم .

و تبدأ المفاوضات المباشرة يوم الأربعاء خلال حفل عشاء برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما وبحضور رئيس السلطة الفلسطينية والرئيس المصري والعاهل الأردني أيضاً و رئيس الوزراء الاسرئيلي.

و قد توجه نتنياهو إلى واشنطن دون أن يحسم قضية البناء في المستوطنات اليهودية مستقبلا حين ينتهي التجميد الجزئي ولم يبد أي إشارة على أنه سيواصل الحد من انشاء المنازل لليهود في الضفة الغربية ، إلا أن الفلسطينيون يهددون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة المقرر أن تبدأ يوم الخميس ان لم تمدد اسرائيل وقفا لبناء المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انقضائه في 26 أيلول.

 

 

شام نيوز - وكالات