"القعقاع" في رمضان بعد تشكيك بإنجازه

سلوم حداد في دور القعقاع

انتهى المخرج المثنى صبح من تصوير مسلسل "القعقاع" مع بداية شهر رمضان حيث بدأ عرضه على عدد من المحطات العربية، مخالفاً كل التوقعات والشائعات التي تحدثت عن تأخر إنجاز المسلسل بسبب كثيرة المعوقات التي اعترضته.

وأدى تعرض الممثل سلوم حداد للتسمم المعوي على تأخير تصوير مشاهد الهند التي استعان فيها صبح بالفيلة التي دخلت للمرة الأولى إلى مسلسل عربي. 

ويتألف المسلسل من 1600 مشهد خارجي معظمها تدور في أربع مدن تم بناؤها في تدمر حيث جرت فيها عشر معارك من أهم معارك الفتح العربي الإسلامي كالقادسية واليرموك وذات الصواري ومن هنا تأتي ضخامة العمل.

وأكد صبح أن المسلسل بدأ عملياً في سورية في الخامس من شهر شباط الماضي وتم إنجاز الثلثين وبقي الثلث الأخير معتبراً أنه لولا التأخير الذي تعرض له العمل في المغرب لكان شبه منته.

وكان صبح شرع بتصوير المسلسل في المغرب عقب رمضان الفائت مباشرة وقضى هناك نحو ثلاثة أشهر لكنه لم يصور أكثر من 20 يوماً بسبب خلافات مع المركز السينمائي في المغرب، وهذا أدى إلى عدة توقفات في العمل قبل أن يقرر البدء بالتصوير في سورية.

وأشار صبح إلى أن ضخامة العمل تأتي من أن معظم مشاهده خارجية وتتطلب وجود مجاميع وقرى وإمكانات ضخمة حتى إن عدد الكوادر هائل فهناك فريقاً عمل أحدهما للمعارك والآخر للدراما.

ورغم التسهيلات التي وجدها صبح في المغرب من جهة الطبيعة إلا أنه أبدى سعادته بإنجاز هذا العمل الضخم في سورية وقال: لو صورنا في المغرب لما اضطررنا لبناء أربع مدن ولكانت التكلفة أقل والوقت أقصر لكن شركات الإنتاج السورية أثبتت أنها قادرة على مضاهاة الشركات العالمية في دعم العمل الفني والاشتغال عليه.

ودعا صبح إلى العمل على جعل تدمر مكاناً ومقصداً لجميع المخرجين السوريين والعالميين كيلا يضطر المخرج السوري للسفر إلى دولة أخرى لتصوير مشاهد هي موجودة لدينا ولا ينقصها إلا القليل من العمل.

وهذا أول عمل تاريخي يقوم صبح بإخراجه لكنه كان حاضراً في أضخم الأعمال التاريخية السورية كمخرج منفذ ومن أبرزها الزير سالم وربيع قرطبة وصلاح الدين الأيوبي وصقر قريش.

من جهة أخرى قال وائل زيدان مدير إنتاج المسلسل: إن من أهم الأسباب التي أدت إلى سفر طاقم عمل المسلسل إلى الهند هو توافر الفيلة فيها؛ وهو ما تحتاجه معركة القادسية التي دارت أحداثها بين المسلمين والفرس.

وأكد زيدان أن عدم موافقة منظمة البيئة العالمية على انتقال الفيلة من موطنها الأصيل إلى بلد آخر كانت من الأسباب التي اضطرتهم، في نهاية المطاف، إلى الذهاب إلى الهند لتصوير أحداث معركة القادسية.

وأضاف أن التعامل مع الفيلة لم يكن بالأمر السهل؛ نظرا لضخامة حجمها والصعوبة في عملية تنويمهم لتنفيذ خدعة قتلهم في المشاهد الحربية.