القمامة في سلمية.. المواطن يشتكي والبلدية تصم آذانها

شام إف إم - وسيم زينو
حين تتجول في شوارع وأزقة مدينة سلمية الواقعة بريف حماة الشرقي تستوقفك مشاهد أكوام القمامة تفترش زوايا وأرصفة المدينة، مما يوحي لك بأن هذه المدينة تفتقد إلى وجود عمال النظافة أو سيارات ترحيل القمامة أو أن عملية الترحيل تحدث مرةً كل شهر.
هذا الأمر ليس الأمر الوحيد المزعج فهذا التلوث الذي يصيب الأعين يرافقه تلوثٌ أكثر خطراً وإزعاجاً وإضراراً بالبيئة وبحياة المواطن ألا وهو هذا السائل الذي يتدفق من سيارة ترحيل القمامة المعطلة والتي تحتاج إلى إصلاح فهذا العطل في السيارة ونتائجه الكارثية يجعلان من شوارع المدينة بؤرةً للتلَوث والإزعاج إضافةً إلى توفير بيئة حاضنة للأمراض المعدية والسارية.
يقول خلدون وهو صاحب أحد محلات الألبسة في سلمية: "بتنا نهجر محالنا حين نرى سيارة ترحيل القمامة قادمة نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث من عملية الترحيل وماتخلفه هذه العملية من تشويه لشوارع المدينة أكثر من تجميلها خصوصاً مع قيام عمال النظافة بإزالة جزء فقط من أكوام القمامة وترك جزء آخر".
أما أم مهند وهي ربة منزل تقول: "يا أخي مابدنا هي السيارة بدلوها بأي آلية تانية، وأيضاً العمال يقومون بفتح الأكياس وأخذ البلاستيك ومايمكن الإستفادة منه وترك باقي المخلفات مرتعاً للحشرات والذباب".
مجلس مدينة سلمية كعادته يتجاهل كل هذه الأصوات والشكاوي، مبرراً تقصيره بقلة المازوت المشغل لسيارات البلدية وعدم تعاون المواطن معه في توقيت رمي القمامة.
كاميرا شام إف أم جالت في شوارع سلمية وعادت بالصور التالية: