«القومي»: مجلس حقوق الإنسان فقد كل صدقيته وقراره ضد سورية مخزٍ

اعتبر مدير دائرة الإعلام المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، في تصريح للموقع الإلكتروني الرسمي، أن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الأوضاع في سورية، قرار مخز، لأنه انطوى على إدانة استباقية لسورية، من دون أن يلتزم بأية معايير إنسانية ودون أن يتفحص الأدلة الموثقة عن الإجرام الوحشي الذي مارسته المجموعات الإرهابية ضد العسكريين والمدنيين السوريين على حد سواء، ولاسيما ما حصل من ارتكابات فظيعة تجسدت في مجزرتي جسر الشغور ونهر العاصي ضد عناصر الجيش والقوات المسلحة.
إن تجاهل مجلس حقوق الإنسان لمجازر حلف «الناتو» في ليبيا، ولاسيما تلك المجزرة الفظيعة التي ارتكبت في حي ماجر بمنطقة زلتين الليبية، والتي أودت بحياة أكثر من مئة ضحية معظمهم من الأطفال... وكذلك، عدم التجرؤ على اتخاذ موقف بشأن العدوان الصهيوني الذي يستهدف قطاع غزة ويوقع المزيد من الشهداء كل يوم، كلها تؤكد أن قرار المجلس حول سورية، هو عملية انقلاب على القيم والمواثيق والمفاهيم الإنسانية والأخلاقية. فالقرار لا يعكس حقيقة إنسانية مجردة ومطلقة، بل يعكس فقط حقيقة الموقف الغربي العدائي تجاه سورية، وخصوصاً أنه صدر بعد يوم واحد على استقبال سورية بعثة إنسانية أممية.
إن الدول التي صوتت إلى جانب القرار، بما فيها بعض الدول العربية السائرة في الركب الاستعماري، ارتكبت خطأً فادحاً، باستخدامها مجلس حقوق الإنسان منصة لتحقيق غايات سياسية واستعمارية. وبهذا الاستخدام لم يعد للمجلس المذكور أي صدقية، بل أصبح نسخة طبق الأصل عن مجلس الأمن الذي يتحرك على إيقاع سياسات الدول الاستعمارية التي تمارس الضغوط على سورية، من بوابة العقوبات وغيرها، بغية دفعها إلى التنازل عن ثوابتها ومواقفها الوطنية والقومية، بما يسمح لتلك الدول بتمرير أغراضها وأهدافها في الهيمنة والسيطرة على أمتنا ومقدراتها وثرواتها.
لقد كشفت المواقف المعترضة على قرار «مجلس حقوق الإنسان»، ولاسيما الموقفين الروسي والصيني، أن هناك خللاً كبيراً في ميزان القيم الإنسانية لدى الدول الغربية، وأن هناك ازدواجية معايير لا تخدم مسيرة السلم والعدل الدوليين.
لذا، ندين بشدة مواقف الدول التي صوتت مع القرار بما فيها الدول العربية المعروفة بتبعية مواقفها للولايات المتحدة الأميركية، لأن هذه المواقف ترمي إلى ضرب استقرار المنطقة خدمة للعدو الصهيوني.
وفي المقابل نحيي المواقف الشجاعة الرافضة للمنطق الاستعماري، ولاسيما الموقفين الروسي والصيني اللذين عبرا عن الالتزام المطلق بالعدالة وبالقيم الإنسانية.
شام نيوز. الوطن