القيادة العسكرية الروسية: التدخل العسكري في شؤون سورية أمر مرفوض..

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القيادة العسكرية الروسية تتابع باهتمام الوضع المتعلق بسورية وتعتبر التدخل العسكري بشؤونها الداخلية أمرا مرفوضا.
وأعلنت روسيا أن الأحداث الجارية في سورية لا يمكن وصفها بالثورة كما لا يمكن اعتبار الوضع فيها مقدمة للثورة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي أن بلاده ترحب باستئناف نشاط بعثة جامعة الدول العربية في سورية وأن روسيا تؤيد بصورة فعالة دور الجامعة فيما يتعلق بعودة هذه البعثة وزيادة عدد أفرادها.
إلى ذلك أكد المرشحون الخمسة المسجلون رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في روسيا في الرابع من آذار المقبل وقوفهم إلى جانب سورية ودعوا إلى حل أزمتها بصورة سلمية وأدانوا محاولات التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.
وأكد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وجوب أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه ودون تدخل خارجي وقال.. يجب أن توفر للشعب السوري إمكانية حل مشاكله بنفسه حيث تنحصر مهمتنا في مساعدته على القيام بذلك دون تدخل خارجي.
وأشار بوتين إلى الجرائم الرهيبة التي ترتكب حاليا في المدن الليبية لافتا إلى أن أحدا لا يتكلم عنها وأنها من العواقب الوضيعة للتدخل الخارجي والتدخل المسلح بالدرجة الأولى والأمر نفسه ينطبق على سورية أيضا مؤكدا إدانة روسيا لكل أشكال العنف مهما كان مصدرها.
بدوره أعرب رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف عن تأييده للموقف الروسي الرسمي تجاه الأحداث في سورية وقال إن روسيا تصرفت على نحو صائب تماما عندما صوتت في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الغربي العربي حول سورية.
وأضاف زوغانوف إنه ينبغي على موسكو الرسمية الاستمرار في المفاوضات سواء مع الحكومة السورية أو مع بعض ممثلي المعارضة باستثناء المجرمين والمرتزقة الذين أرسلهم الغرب لزعزعة الوضع مؤكدا أن الرئيس بشار الأسد عمل الكثير لتطبيع الوضع وأصدر خمسة قوانين هامة وهي خطوات على غاية في الأهمية للحوار مع المعارضة التي ترفض كل شيء.
وأعاد رئيس الحزب الشيوعي إلى الأذهان أن رئاسة اللجنة المركزية لحزبه أصدرت في تشرين الثاني من العام الماضي بيانا عكس بصورة واضحة موقف الشيوعيين الروس تجاه الوضع في سورية ومن المعتزم اصدار بيان جديد في أقرب وقت.
من جهته أكد فلاديمير جيرينوفسكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي أنه يتوجب على روسيا أن تؤيد سورية وتكبح الضغط الأمريكي عليها وقال .. نأمل في ألا تتخلى روسيا عن سورية لأنه من المفيد لنا أن نوقف الأمريكيين عند التخوم البعيدة ويجب علينا تأييد جميع البلدان التي تقاوم الولايات المتحدة .
وقال جيرينوفسكي إنه من الصائب أن تقدم روسيا المساعدة لسورية في مواجهة ما تتعرض له وقال إن الولايات المتحدة هي عدونا الرئيسي وهي تعد العدة للحرب ضدنا وهي الآن عدو أكثر خطرا من ألمانيا النازية في حينه مشيرا إلى مساعي الولايات المتحدة للسيطرة على العالم العربي بأسره ولاسيما حيث يتواجد النفط أو أنابيب تمرير النفط .
من ناحيته أعلن سيرغي ميرونوف رئيس حزب روسيا العادلة تأييده لموقف القيادة الروسية تجاه الوضع في سورية وقال إن هذا خط صائب مشيرا إلى وجود معارضة مشتتة في سورية حاليا وأن الحكومة السورية أعلنت استعدادها للحوار مع المعارضة وأن روسيا تؤيد الحوار وقال إننا نعتقد بوجوب وقف العنف واللجوء إلى الحوار مضيفا أنه من هنا يأتي الفيتو الروسي على مشروع القرار الغربي العربي في مجلس الأمن بشأن سورية.
وأعرب ميرونوف عن رأيه بأن موقف روسيا يجب أن يتلخص في العمل لوقف العنف في سورية وقال..لابد من التوصل إلى حل من خلال الحوار .
بدوره قال رجل الأعمال والملياردير المعروف ميخائيل بروخوروف إنه يجب الحصول على معلومات عن الوضع في سورية من مصادر مستقلة وليس من قنوات تابعة لمشايخ قطر وغيرها فهذه ليست دولاً ديمقراطية وليست ليبرالية.
وحول استخدام روسيا لحق الفيتو في مجلس الأمن عند التصويت على مشروع القرار الغربي العربي حول سورية تساءل هل كان ذلك المشروع مشروعا إنسانيا أم أنه تحالف انتخابي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسلمي الشرق الأوسط ولماذا ينبغي على روسيا المشاركة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عندما توجد لديها انتخاباتها الرئاسية .
شام نيوز - سانا