الكشف المبكر عن أورام الشابات

 

بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي لأورام النساء الشابات الذي تقيمه نقابة الأطباء ممثلة بالرابطة السورية للأورام وتستمر 3 أيام بمشاركة عدد من الأخصائيين والباحثين من 17 دولة عربية وأجنبية.

وقال وزير الصحة الدكتور رضا سعيد إن المؤتمر يتزامن مع الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي بهدف تبادل المعلومات والاطلاع على أحدث المعالجات ما ينعكس إيجابا على ازدياد نسب الشفاء بين المرضى المصابين بأورام الثدي.

وأشار الوزير سعيد إلى أن مرض السرطان يشكل السبب الرئيسي الثالث للوفيات في سورية وخاصة سرطان الثدي الذي يعد المسبب الأول لازدياد الوفيات في سورية بعد سرطان الرئة لافتاً إلى أن 50 بالمئة من المصابين به هن نساء دون الخمسين عاماً.

وأوضح الوزير سعيد أن التقدم العلمي المتسارع بعث التفاؤل لدى 90 بالمئة من المرضى المصابين بأورام الثدي وذلك بالكشف المبكر عن مراحله الأولى مشيراً إلى أن التركيز على الوقاية منه يأتي ضمن الخطط العلاجية للوزارة التي تشتمل على تقديم الخدمات الصحية في عيادات المرأة المنتشرة في المحافظات والتي تجري فحوصاً دورية للكشف المبكر عن السرطانات التي تصيب المرأة.

وتحدث وزير الصحة عن دور اللجنة العليا ومديرية مكافحة السرطان في وضع الخطط الكفيلة لتوفير العقاقير والمعالجة للمرضى من خلال إحداثها المراكز العلاجية في مختلف مشافي المحافظات وتدريب القائمين عليها إضافة إلى وضعها البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالمياً في إطار ما تقوم به الحكومة السورية في توفير الأدوية والعلاجات المجانية لجميع المرضى.

ولفت الدكتور سعيد إلى أن وزارة الصحة تدرك أهمية دعم ومشاركة كل القطاعات في محاربتها لهذه الأورام مشيراً بذلك إلى الدور الكبير لمشفى البيروني والجمعيات الأهلية في تخفيف معاناة المرضى إضافة إلى تشجيع الوزارة الأطباء للاختصاص في هذا المجال واهتمامها بالمريض في مراحله المتقدمة وإلى قيامها بحملات للتوعية ونشرها للعيادات المختصة بالكشف المبكر عن الأورام السرطانية ووضع السياسات الوقائية والتي تشتمل على محاربة التدخين وتحسين البيئة ومكافحة التلوث والاهتمام بالغذاء الصحي وترشيد استعمال المبيدات والمخصبات.

ودعا الوزير سعيد إلى ترشيد استعمال الأدوية وتشجيع استعمال الأدوية الجينية الآمنة نظراً للثمن الباهظ للأدوية في هذا المجال بهدف تأمينها لكل المرضى.

من جهته أشار الدكتور وائل الحلقي نقيب أطباء سورية إلى ارتفاع كلفة علاج المريض بالسرطان والتي تتراوح بين 50 ألفاً و3 ملايين ليرة وما يترتب عليها من أعباء على خزينة الدولة حيث قدرت ميزانية مشفى البيروني لتوفير الأدوية السرطانية فقط بـ 5ر1 مليار ليرة لهذا العام.

ولفت الحلقي إلى حرص الحكومة على مد هذا القطاع الطبي باحتياجاته المادية وإلى عزمها في إحداث مشفيين آخرين في حلب وحمص بالإضافة لمشفى حلب وتشرين الجامعيين وإيفاد المزيد من الأطباء المختصين بالأورام والمعالجة الشعاعية والكيماوية وتأهيل الممرضات والكوادر الفنية للعمل في هذا القطاع.

وقال نقيب أطباء سورية إن النقابة تسعى لتطوير الأداء بالعمل النقابي من خلال اعتمادها العمل الجماعي والارتقاء بالمستوى العلمي والمهني وتفعيل برنامج التعليم الطبي المستمر والمساهمة برسم السياسة الصحية الوطنية وتطوير الأنظمة والتشريعات الخاصة بالعمل النقابي ومزاولة المهنة بهدف تقديم مستوى لائق من الخدمات الصحية للمواطنين.

 

بدوره لفت مدير مشفى البيروني الدكتور وليد الصالح إلى التعاون القائم بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة وأهمية هذا التعاون مشيراً بذلك إلى دور مشافي التعليم العالي في مكافحة هذا الداء والكشف المبكر عنه ومعالجته وخاصة مشفى البيروني الذي يملك طاقة استيعابية لحوالي 1200 مريض يومياً مشيراً إلى العبء الكبير المترتب عن ذلك في النواحي الخدمية والصحية.

ولفت الصالح إلى قيام وزارة الصحة بوضع أسس لإحداث مراكز للمعالجة الورمية لتخفيف العبء عن مشفى البيروني الجامعي إضافة إلى اهتمام الوزارة بتأمين الأدوية للمرضى ومحاربة محتكريها.

ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر عرض آخر المعلومات والإحصائيات عن سرطان الثدي في سورية والشرق الأوسط والعالم العربي والعلاقة المباشرة بين التصنيف الجزيئي والعلاج والوسائل التنبؤية والإنذارية في حالات الإصابة بسرطان الثدي والجراحة المحافظة والاستئصال الواسع وتصنيع الثدي والجراحة الوقائية عند السيدات عاليات الخطورة والمعالجة الكيميائية ما قبل العمل الجراحى.

 

سانا