الكشف عن فضيحة كروية أرجنتينية عمرها 34 عاماً

أكد السيناتور البيروفي السابق جينارو ليديسما إزكييتا أمام القضاء اليوم الاثنين أن فوز الأرجنتين على بيرو 6/ صفر في مونديال 1978 ، في واحدة من أكثر النتائج إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم ، ارتبطت بما يعرف باسم خطة كوندور، العملية التي كانت تطبقها الديكتاتوريات اللاتينية بشكل مشترك خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات.
وبحسب ما ذكره ليديسما إزكييتا أمام القاضي الأرجنتيني نوربرتو أوياربيدي في إحدى القضايا المقامة ضد ديكتاتور الأرجنتين السابق خورخي فيديلا ، الذي رأس البلاد بين عامي 1976 و1981 ، فإن تلك النتيجة كانت مكافأة من الديكتاتور فرانسيسكو موراليس بيرموديز (1975/1970) للأرجنتين بعد إرسال 13 من أعضاء الميليشيات البيروفية إليها.
وأوضح ليديسما إزكييتا أمام القضاء أن اتفاق فيديلا وموراليس بيرموديز كان يقوم على أنه بمجرد خروجهم من الأرجنتين ، سيتم إلقاء المعتقلين من إحدى الطائرات أثناء تحليقها فوق نهر لابلاتا ، كي لا يبقى أي أثر لهم ، وهو ما كان النظام الأرجنتيني يفعله عادة مع معارضه انذاك.
وقال ليديسما إزكييتا ، الذي اعتقل في بيرو عام 1978 لقيادته الإضراب الذي وضع النظام الديكتاتوري في بلاده في موقف عصيب نتيجة لسفرنا إلى فرنسا ، أفلتنا من الاتفاق الذي توصل إليه فيديلا وموراليس بيرموديز ، أي إلقاء أناس في البحر من الطائرة.
ويضيف الرجل /80 عاما/ ، الذي كان نائبا في بلاده خلال عدة دورات تشريعية قبل وبعد الديكتاتورية التي حكمت البلاد بين عامي 1968 و1980 ، وفق صحيفة تييمبو أرخنتينو أن فيديلا كان يريد تنظيف الصورة السيئة المحيطة بالأرجنتين لدى العالم.
كما ذكرت الصحيفة الصباحية أن فيديلا /86 عاما/ والمدان بالسجن المؤبد للضلوع في 31 حالة اختطاف وقتل ، عليه الشهادة في هذه القضية في 22 فبراير المقبل.
أقيمت المباراة محل الجدل في 21 يونيو 1978 في الدور الثاني للمونديال الذي استضافته الأرجنتين.
وكان على فريق التانجو الفوز 4/ صفر من أجل التأهل لملاقاة هولندا في النهائي.
قبل قليل من المباراة، زار فيديلا غرف لاعبي بيرو لتحيتهم. بعدها بأربعة أيام ، وفي حضور أعضاء المجلس العسكري الحاكم في المدرجات ، فازت الأرجنتين على هولندا 3/1 وتوجت بطلة للعالم. لكن الشكوك حول وجود تأثير مفترض للدكتاتورية العسكرية على نتيجة مباراة بيرو لم تتبدد قط.
وفي 1998 ، أجرى حارس بيرو رامون كيروجا ، الذي حاز على جنسية الأرجنتين ، مقابلة مع صحيفة لاناسيون في بوينس آيرس ، ألمح فيها إلى وجود شكوك لديه حول أداء بعض زملائه.
وقال : بعض من حصلوا على أموال ماتوا ، وبعضهم مات كرويا. وقال كيروجا بين ما قال في المقابلة ، ونفاه لاحقا في تلك المباراة لعب (روبرتو) روخاس ، الذي لم يلعب بعدها. لقد مات في حادث ... ماركوس كالديرون (المدير الفني) سقطت طائرته ومات. في أحد الأهداف (رودولفو) مانزو مال وترك اللاعب المنافس وحيدا. لا أعرف أين ذهب مانزو ، ولا نريد أن نعرف. يذكر أن خطة كوندور كانت منظمة سرية دولية تتولى مهمة قتل أو إخفاء الآلاف من المعارضين لأنظمة الحكم الديكتاتورية في دول الأرجنتين وتشيلي والبرازيل وبوليفيا وباراجواي وأوروجواي ، ولم يسبق لها أن ارتبطت من قبل بالنظام الديكتاتوري الذي حكم بيرو.
شام نيوز - وكالات