الكفاح العربي: تواجد السفير الأميركي في حماة خطوة مشبوهة

وصفت مجلة الكفاح العربي تواجد السفير الأميركي في سورية روبرت فورد في مدينة حماة دون إذن مسبق بالخطوة المشبوهة وإنه جاء في توقيت مشبوه مشيرة إلى أنها يشكل تعبيرا مفضوحا من خارج كل الأعراف الدبلوماسية ويعد تواطؤا أميركيا مع العاملين على تقويض أسس السلم الأهلي والاستقرار الداخلي في سورية وتعطيل الحوار.
وكتب المحرر السياسي في المجلة تحت عنوان يوم فورد الحموي.. خطة إجهاض الحوار إنه في مواكبة لتحضيرات إنجاح اللقاء التشاوري للحوار الوطني المقرر يومي الأحد والاثنين عادت المساعي الأميركية والأوروبية الغربية إلى فبركة روايات واجتهادات تستهدف سورية أبرزها محاولة كل من فرنسا، وبريطانيا، والمانيا والبرتغال إعداد مسودة مشروع قرار دولي في مجلس الأمن إلا أن الرفض الروسي الصيني أسقط هذه المناورة.
وقالت المجلة إنه وفي محاولة لتعويض فشل هذه الدول في مجلس الأمن انطلقت جوقة المنظمات التي تدور في فلك الاستخبارات الأميركية في حملة إعلامية مضللة تركزت على عدة نقاط أولها إعداد تقرير بتوقيع منظمة العفو الدولية يطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار حول الملف السوري واطلاق تصريحات فرنسية متكررة ضد سورية بصورة خاصة عن الخارجية الفرنسية والتركيز على انتقاد الموقفين الروسي والصيني بحجة معارضتهما أي تدخل خارجي مباشر أو غير مباشر في الشأن السوري .
وأضافت المجلة إنه في موازاة هذه الحملة نشر الموقع الالكتروني الخاص بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، تحليلا مختصرا أعده الباحث اليهودي الاميركي ديبورا جيرومي، المحلل السياسي الذي يتولى منصب نائب رئيس التحرير تطرق فيه إلى مجموعة اتهامات وفرضيات تشكل جزءاً من الهجمة الغربية الإسرائيلية على دمشق، أبرز ما فيها تأكيد ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال حول أحداث مدينة حماة.
وقالت المجلة إن اليهودي الأميركي ديبروا جيرومي سعى إلى تضمين تحليله المزيد من النقاط التي تتطابق وتتقاطع مع تصريحات الناطق باسم الخارجية الفرنسية، وأيضاً مع محتوى تقرير منظمة العفو الدولية، والذي وإن كان قد تحدث عن نزوح آلاف السوريين إلى الأراضي التركية، فإنه تفادى وتجنب عن عمد الإشارة إلى عودة الآلاف منهم إلى مواطنهم وبلداتهم.
وتابعت المجلة أما معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، التابع أيضاً لجماعة اللوبي الإسرائيلي، فقد نشر تحليلاً أعده اليهودي الأميركي الجنسية سونير كاغابتاي خبير المعهد في الشؤون التركية، زعم فيه أن تزايد الاضطرابات في سورية سوف يؤدي إلى تزايد المخاطر المحدقة بدول الجوار داعيا إلى تدويل الملف السوري.
وأضافت المجلة إنه في مواكبة هذه الحملة الدبلوماسية والإعلامية وعشية اللقاء التشاوري الذي تحدد موعده وجدول أعماله طرأ تطور لافت في التعامل الأميركي مع الملف السوري تمثل في تواجد السفير الأميركي في مدينة حماة دون إذن مشيرة إلى أن أبرز ما لفت في رحلة فورد حرصه شخصيا الاطلاع على الوضع الميداني للمعارضة السورية .
وقالت المجلة إنه في تقدير فريق من المراقبين فإن ما قام به السفير فورد يندرج في أحد سياقين أولهما خداع المتظاهرين وإيهامهم بأن تحركهم هو موضع اهتمام داخل دوائر صنع القرار الأميركية والآخر إعداد تقرير مفصل إلى مجلس الأمن الدولي حول طروحات المعارضة والقيادة يصار إلى مناقشته في جلسة مغلقة.
وقالت المجلة إن المراقبين يشيرون إلى أن يوم روبرت فورد الحموي يعبر عن رفض بلاده للحوار.